الأغلبية تسعى إلى الإطاحة بوزراء “مصبوغين” داخل حكومة أخنوش

تعيش الأغلبية الحكومية، حراكا داخليا قابلا للانفجار في أي لحظة، بسبب سوء تفاهم قائم بين قياديين من الأحزاب الثلاثة، وبرلمانيين، وبعض الوزراء « المصبغين» بألوان سياسية الذين لم يألفوا فتح مقرات وزاراتهم وفيلاتهم لاستقبالهم والتفاعل الإيجابي مع ملفاتهم المستعجلة لحل المشاكل على أرض الواقع في دوائرهم الانتخابية، وفق ما أكدته صحيفة«الصباح» نقلا عن مصادرها.
وأفادت مصادر الصباح أن بعض القياديين في الأغلبية الحكومية، يستعجلون تعديلا حكوميا، يرمي ببعض الوزراء خارج الفريق الحكومي، بسبب ضعف المردودية خاصة المحسوبين على «التقنوقراط» الذين تمت صباغتهم بألوان سياسية، ووجدوا مشاكل في تدبير وزاراتهم، وبعضهم يشتغل تحت أوامر كتاب عامين، ويرفض استقبال القياديين من الأغلبية للنظر في ملفات قد تكون ذات أهمية لتنفيذ إستراتيجيات أو مخططات معطلة في بعض المدن والجهات والأقاليم.
وأكدت المصادر ذاتها أن بعض البرلمانيين من الأغلبية الحكومية، استشاطوا غضبا على رفض وزراء استقبالهم في مقرات الوزارات وملاحقها المترامية في العاصمة الرباط، وأصبحوا محط سخرية وهم يتبعونهم في ردهات البرلمان إلى غاية مرأب السيارات لمدهم بملفات لعلهم ينظرون فيها قصد التدخل لإنجاز مشاريع تنموية معطلة جهويا ومحليا.
وسجل بعض القادة وبرلمانيي الأغلبية، ضعفا لدى الوزراء في مجال التواصل بسبب إغلاق بعضهم الهواتف في وجوههم، ما جعلهم يشعرون بالإحراج أمام ناخبيهم، الذين يلتمسون منهم إنجاز المشاريع التنموية على أرض الواقع، تطبيقا للوعود التي قطعوها على أنفسهم أثناء الترشح في الانتخابات.
وفي هذا السياق، أقر المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة بوجود مشاكل مع وزراء الحكومة، وقال في بلاغ أصدره أمس (الخميس)، إنه يؤكد على «أهمية تعميق التواصل الخارجي ما بين الحكومة والمواطنين، والتواصل المكثف لكافة أعضاء الحكومة مع الرأي العام لمحاصرة الإشاعات والأخبار الزائفة، وتمكين المواطنين من حقهم في المعلومة الصحيحة».
وأكد قادة «البام»، في بلاغ له، على «أهمية التواصل الداخلي حتى بين أعضاء الحكومة في تسريع تنزيل الأوراش الإصلاحية»، و»دعوة رئاسة الحكومة بالحرص على تكثيف التواصل الداخلي الناجع بين القطاعات الحكومية، وكذلك الحوار الفعال مع وزراء الحكومة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى