امتاحانات الباكالوريا : الصرامة زوينة ولكن …

 

المحررخالد عبو 

 

” اللجنة التشويشية ” ..
حسن ما فعلت وزارة التربية الوطنية هاته السنة في اتخاذها لإجراءات زجرية وصارمة في حق كل من تورط في الغش بإمتحانات البكالوريا، كانت أولها -الإجراءات- توقيع إلتزام والمصادقة عليه يفيد بإلتزام المترشح بعدم إدخاله لأي وسيلة تكنولوجية داخل مركز الإمتحان قد تساعده في تسريب الأسئلة و الأجوبة .
كما أحدتث الوزارة لجان تفتيشية بكل المؤسسات التعليمية قصد مراقبة السير العادي للإمتحانات و الخروقات التي قد تصاحبها من طرف المترشحين و كذلك الأساتذة المراقبين.
لكن إجراءات الوزارة المصاحبة لإمتحانات البكالوريا كانت سيفا ذو حدين، حيث أن الكثير من المترشحين و المترشحات أبدوا إمتعاضهم الشديد من الطريقة التي تجري بها عملية التفتيش والمراقبة، هذه الطريقة التي كانت عملية “تشويشية” على تركيز التلاميذ والتلميذات في إختباراتهم أكثر ما هي عملية تفتيش و مراقبة .. وخصوصا تلاميذ و تلميذات الشعب العلمية .
حيث لا يعقل لرجال التفتيش دخولهم المتكرر و المفاجئ لقاعات الإمتحان، الذي قد يشتت بل شتت تركيز بعض التلاميذ و التلميذات الحريصين على إعمال مكتسباتهم العلمية والفكرية في الإجابة على أسئلة الإختبارات بعيدا عن الإستعانة بطرق الغش التقليدية و المعاصرة.
زد على ذلك عزيزي القارئ، الوقت الذي تضيعه اللجان “التشويشية” في تفتيش كل تلميذ وتلميذة على حدى بل وحتى تفتيش ملابسه و أغراضه الشيء الذي يشتت تركيز باقي المترشحين و المترشحات المنهمكين في الإجابة على أسئلة الإختبارات التي تتعدى الستة أوراق في بعض الشعب.
فأين هو دور الوزارة في تهييئ المناخ الحسن و الظروف الملائمة لإجراء إمتحانات البكالوريا و الحفاظ على الراحة النفسية للمترشحين و المترشحات ؟ هل صبت الوزارة كل اهتماماتها على محاربة الغش و تناست هذا الجانب ؟

زر الذهاب إلى الأعلى