أمريكا تنشر مروحياتها فوق الحدود المغاربية

 

 

المحرر

 

أبلغت واشنطن سلطات مدريد رغبتها في مكافحة المخدرات التي مصدرها المغرب العربي. وقد ترخص مدريد لقوات خاصة معززة بـ 20 من الهلكوبتيرات (طائرات مروحية) بالتموقع في قواعد جنوب البلاد ومنها قاعدة مورون دي لفرونتيرا في مدينة اشبيلية جنوب البلاد لهذا الغرض، حسب ما أوردته صجيفة “رأي اليوم”، اليوم الخميس.
ونقلت إذاعة كادينا سير، الأكثر شعبية في البلاد، منذ يومين ما نطق به وزير الخارجية الإسباني المنتمي الى الحزب الشعبي المحافظ، منويل مرغايو بأن الولايات المتحدة قد طلبت ترخيصا بنشر 20 من الهلكوبتيرات في جنوب اسبانيا لمكافحة المخدرات القادمة من المغرب العربي. ومن هذه الآليات التي سيتم نشرها Sikorsky S-61 معروفة باستعمالها في مكافحة المخدرات في الحدود مع المكسيك وأفغانستان.
ولم يستبعد عميد الدبلوماسية الإسبانية منح الترخيص بنشر الهلكوبتيرات الأمريكية، وهذه الأخيرة جرى استعمالها في أفغانستان في مكافحة زراعة الأفيون والآن سترابط في اسبانيا.
واعتبر الوزير القرار الأمريكي هاما في مكافحة المخدرات القادمة من المغرب العربي، كما أن تمركز القوات الأمريكية في جنوب البلاد سيخلق مناصب شغل على حد قوله.
وترابط في قاعدة مورون دي لفرونتيرا مسبقا قوات من المارينز قوامها ثلاثة آلاف جندي. وهذه القوات على استعداد رفقة قوات أخرى في جنوب إيطاليا للتدخل في المغرب العربي في حالة وقوع أحداث تهدد مصالح الولايات المتحدة.
وتدخلت القوات الأمريكية المرابطة في اسبانيا وإيطاليا في عمليات في ليبيا، وهي التي تقدم المشورة التقنية والتدريب للقوات التونسية في مواجهة الإرهاب.
ولم تهتم الولايات المتحدة من قبل بمكافحة المخدرات القادمة من المغرب العربي وبالخصوص من المغرب، ويجهل الأسباب التي تدفعها حاليا الى الرغبة في مساعدة اسبانيا على مكافحة المخدرات. ويتصدر المغرب إنتاج “الحيشيش”، لكن واشنطن لم يسبق لها أن انتقدت المغرب بسبب هذا المخدر.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت سفنا حربية في مضيق جبل طارق وغرب البحر الأبيض المتوسط بعد تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول للمساهمة في مكافحة قوارب الهجرة السرية. وكان البنتاغون حينئذ قد تخوف من احتمال استغلال الإرهابيين ظاهرة الهجرة لتنفيذ هجمات ضد سفن تجارية وحربية في مضيق جبل طارق.

زر الذهاب إلى الأعلى