ظباط في القوات المساعدة يتساءلون عن مصدر قوة “الكولونيل الخارق”

المحرر مراكش

 

تساءل عدد من الظباط التابعين لجهاز القوات المساعدة، عن مصدر قوة القائد الجهوي للجهاز بمراكش، و كيف أنه يعتبر اكبر معمر في المدينة الحمراء، في وقت يعلم الجميع أن مئات الظباط يتم تنقيلهم قبل استكمالهم لست سنوات في مدن متفرقة، الشيء الذي جعل الكولونيل ايدير تحت مجهر عناصر جهاز القوات المساعدة بمختلف رتبهم و مراكزهم.

 

و تعجب عدد من الظباط في حديثهم للمحرر، عن الاسباب التي تجعل القائد الجهوي للقوات المساعدة بمراكش، يمضي أزيد من 15 سنة في منصبه، محطما بذلك الرقم القياسي، و متجاوزا المفتشين العامين للجهاز الذين تعاقبوا على تسيير القوات المساعدة منذ الكولونيل ماجور “لحسن بوشت” الى يومنا هذا.

 

و أكد عدد من المتحدثين للمحرر، و الذين طالبوا بعدم الكشف عن هوياتهم، على أن بقاء المفتش الجهوي لمراكش في منصبه لمدة تجاوزت العقد من الزمن، يفتح الباب على مصراعيه امام تساؤلات العناصر بما فيهم الظباط العاملين بالمفتشية العامة بالرباط، مشيرين الى أن هذه القضية التي تحولت الى ظاهرة فريدة من نوعها، تضرب في الصميم مبادئ تكافؤ الفرص، و منهج عمل مصلحة الموارد البشرية “الظباط” الذي يجب ان يسهر على تنقلات الظباط بشكل متكافئ.

 

و بينما تروج بعض الاخبار عن مصدر قوي بوزارة الداخلية، يحول دائما دون تنقيل المعني بالامر، يستحضر البعض الاخر قصة التحدي التي خاضها المعني بالامر ضد الجنرال حميدو لعنيكري، و التي انتهت بعجز هذا الاخير على تنقيل الكولونيل ايدير رغم محاولاته المتعددة، هذا و قد اشارت مصادرنا الى أن من بين الظباط من ينحدر من محيط القصر الملكي “تواركة”، لكنهم يخضعون للمساطير القانونية و تم تنقيلهم بشكل عادي في اكثر من مناسبة.

 

من جهة اخرى تؤكد بعض المصادر، على ان مدينة مراكش، تعتبر بمثابة دولة الامارات لدى البعض، خصوصا في ظل تواجد “مصدر قهيوة” في كل من جامع الفنا، و سيدي يوسف بنعلي، و بعض اقامات الامراء الخليجيين، بالاضافة الى عدد من المناطق السياحية، و حي السلام المعروف لدى العامة ب “الملاح” و عدد من المناطق القروية التابعة للنفوذ الترابية للقيادة الجهوية. 

زر الذهاب إلى الأعلى