درك العيون: عندما تتحول المردودية محفزا لخرق القانون

المحرر من بوجدور

تفاجأ سائق شاحنة لنقل البضائع من و الى جمهورية السينغال، بمطالبته بدفع غرامة مالية لغياب المراقبة التقنية، التي انتهت صلاحيتها و هو خارج اوض الوطن، حيث كان في مهمة لنقل بضائع في اطار مهنته.

و حسب الوثائق التي توصلت المحرر بنسخة منها، فان العناصر الدركية على مستوى السد القضائي لكراع، التابع للنفوذ الترابي لسرية بوجدور، قد اعتبر السائق المعني مخالفا و حرر في حقه مخالفة من الدرجة الاولى، التي تستلزم دفع مبلغ 400 درهم.

و رغم محاولات السائق اقناع الدركيين بأنه ليسا مخالفا، باعتبار انتهاء شهادة الفحص التقني و هو خارج أرض الوطن، ما يخول له السير بدونها في المغرب، الى أن يصل الى مدينته، الا ان رجال الدرك اصروا على تحرير المخالفة.

و حسب سائق الشاحنة، فإن رجال الدرك قد رفضوا حتى الاستفسار عن مدى قانونية وضعيته، و تمسكوا بتحرير المخالفة، مطالبين السائق بالتوجه الى القضاء إذا كان له أي اعتراض، و ما جعله مرغما على دفع قيمة المخالفة و هو يعلم بأنها غير صحيحة.

و كانت الجهات المعنية، قد أجازت للسائقين المهنيين السير بدون رخصة الفحص التقني، الى غاية المدن التي انطلقوا منها، إذا ما انتهت مدة صلاحية هذه الوثيقة و هم خارج أرض الوطن، الشيء الذي لم يأخده دركيو لكراع بعين الاعتبار و هم يحررون مخالفة للسائق المذكور.

و قالت مصادر مطلعة، أن رجال الدرك في العديد من السدود، يجدون انفسهم محاصرين بهاجس المردودية المقترن بعدم تحرير عدد معين من  المخالفات ، ما يعرضهم لعقوبات ادارية، و هو ما يدفع بعضهم الى. البحث عن تسجيل مخالفات خارج القانون، تماما كما وقع لدركيي لكراع..

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد