دعوات للخروج للشارع في “ثورة الغلابة” بمصر والسيسي يأمر الجيش بالاستعداد القتالي

يرتقب أن تشهد مصر ثورة شعبية يوم الجمعة 11 نونبر، حيث  أطلقت مؤخرا دعوات بنزول الشعب المصري في الشوارع والميادين احتجاجا على الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد تحت عنوان “ثورة الغلابة” التي انتشرت بشكل كبير في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الإجتماعي؛ فيما لم تتبنى أي جهة معارضة بارزة أو مغمورة لهذه الدعوات.

وتأتي “ثورة الغلابة” (الفقراء)  المرتقبة يوم الجمعة 11 نونبر الجاري، للتنديد بالإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية، أبرزها تعويم سعر العملة الوطنية ورفع أسعار المحروقات استجابة لشروط صندوق النقد الدولي الذي يستعد لمنح مصر قرضا بقيمة 12 مليار دولار.

وفي هذا السياق، قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة  الإخوان المسلمين في مصر إن مشاركة الجماعة في مظاهرات الجمعة المقبل مرهونة بخروج المصريين للشارع، في حين رفض  حزب النور السلفي المشاركة في مظاهرات الجمعة لكونها “ربما تقود البلاد إلى مخاطر الفوضى”.

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم جماعة الإخوان طلعت فهمي أمس أن الجماعة مع الشعب المصري، وأضاف “نحن معكم ولن نقرر دونكم، فإن قررتم الخروج والثورة فنحن في القلب منكم، وإن رأيتم غير ذلك فنحن في انتظاركم في الميدان ثابتين ننتظر قراركم”، ودعا فهمي المصريين إلى “استكمال ثورتهم وانتزاع حقوقهم”.

وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين الفترة الأخيرة للتظاهر الجمعة المقبل  احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية تحت عنوان “ثورة الغلابة” (الفقراء)، ولم تتبن جهة معارضة بارزة الدعوة لهذه الاحتجاجات، بينما استنفرت السلطات الأمنية جهودها لمواجهتها.

وكان السيسي عقد اجتماعا قبل يومين مع قيادات الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات مع اقتراب مظاهرات الجمعة، وأمر “باستمرار العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالي بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين”.

وقالت مصادر للجزيرة إن الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات واسعة ضد الداعين للمظاهرات، وذكرت وكالة الأنباء المصرية الحكومية أن أجهزة الأمن في محافظة قنا -وبالتنسيق مع جهاز مباحث الأمن الوطني- ألقت القبض على ثمانية من عناصر جماعة الإخوان في مركزي قنا وقوص، “لاتهامهم بالتحريض على العنف وأعمال الشغب والتظاهر ضد مؤسسات الدولة”.

زر الذهاب إلى الأعلى