عبد العالي رامو يدافع عن أخنوش بطريقته

المحرر الرباط

في تصريح لموقع كيفاش، قال عبد العالي رامو، رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب، أن السبب في ارتفاع اثمنة اللحوم الحمراء هي مقاطعة الشعب لحليب سنترال، سنة 2018، موضحا بأن ذلك دفع الكثير من الكسابة الى بيع ابقارهم للجزارين.

كلام رئيس جمعية الكسابة الذي لاحظنا ان مكتبه مجهز بحاسوب من الطراز الرفيع، خلق نقاشا حادا على مواقع التواصل الاجتماع، بين المغاربة، و دفع الكثيرين الى التساؤل عما إذا كانت هناك مفاطعة ستنتج أزمة بعد مرور اربع سنوات؟

و إذا كان تصريح الاستاذ رامو صحيحا، نتساءل عن اسباب ارتفاع اثمنة لحوم الغنم، و التي من المفروض ان تكون منخفظة من منطق كلامه، طالما أن أعلاف الابقار التي تم ذبحها من الطبيعي أن تحول الى قطاع الغنم الذي تجاوز ثمنه ثمن الابقار نفسها.

و لعلم السيد الرئيس، فإن اثمنة الغنمي تفوق أثمنة الابقار، بل و أن معظم الجزارين يعرضون لحوم الابقار فقط للبيع، و لم بعد احدا منهم يقبل على شراء الاغنام، بسبب ارتفاع ثمنها، و هنا نتساءل عما أذا كانت المقاطعة قد دفعت مربيي الماشية الى التخلص من قطعان الغنم أيضا؟

رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب،، يعلم سبب ارتفاع تلك الاثمنة علم اليقين، لكنه يحاول تقديم مخرجات للازمة على طريقته، كي لا يقول للشعب المغربي بأنه اليوم يعيش الجحيم بسبب فشل مخطط المغرب الأخضر، الذي اهدر عليه اخنوش ملايير الدراهم دون اي نتيجة تذكر.

الاموال التي صرفتها وزارة الفلاحة على مخطط المغرب الاخضر، كفيلة بتأمين عشرات السنوات من وفرة اللحوم بجميع انواعها، لكن غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة و التصرف بمنطق المال السايب، يجعلنا اليوم ندفع الثمن غاليا من أجل الحصول على قطعة لحم نعجة نضعها تحت كومة من الخضار في طاجين.

و لأن المغرب الاخضر هو سبب البلاء و الابتلاء، فلا مانع من تدكير رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب، بأن ثمن البطاطس و البصل قد تضاعف بدوره، رغم ان الشعب لم يقاطع الخضار، و لم يعد بامكان احد ان يسب شخصا بالقولة الشهيرة “ما تسوا بصلة” لان البصل قد وصل ثمنه الى عشرة دراهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى