واشنطن ترفع وتيرة تسليح الجيش المغربي

رفع الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وتيرة التسلح المغربية من عتاد مخازن البنتاغون، إذ غابت كل القيود عن تعزيز التعاون العسكري الأمريكي المغربي في بيانات ميزانية وزارة الدفاع الأميركية للسنة المقبلة، في خطوة تكرس عدم تغيير الإدارة الديمقراطية للمواقف الرسمية المتعلقة بالتعاون الإستراتيجي، كما أعلن عنه مرسوم دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق.

ووفق صحيفة “الصباح” التي أوردت الخبر، فقد وضعت بيانات ميزانية البنتاغون المغرب ضمن لائحة الدول المعنية بالتعاون العسكري مع حلفاء الولايات المتحدة، التي تشهد سنويا مراجعات حسب معايير معينة، وذلك بالتزامن مع مصادقة الرئيس جو بايدن على قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023، بعد توافق بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس.

وأشارت الصحيفة ذاتها أن البيانات المذكورة تجاهلت مقترحات داعمة للبوليساريو طالبت بنقل مناورات الأسد الإفريقي في نسختها للعام 2023 إلى مكان آخر، إذ أعلن الموقع الرسمي للجيش الأمريكي، في بلاغ له، أن المخططين العسكريين المشرفين على مناورات الأسد الإفريقي المرتقب تنظيمها بالمغرب عام 2023، أنهوا تنفيذ جميع التصاميم التقنية، وذلك خلال اجتماعات في المنطقة العسكرية بسوفولك بولاية فيرجينيا الأمريكية
و أشار بلاغ الجيش الأمريكي بأن المناورات تم تصميمها على أساس أن تجرى في المغرب باعتباره شريكا للولايات المتحدة في تنظيم وإجراء هذه المناورات، في حين سيتم إجراء مناورات أخرى في ثلاثة بلدان إفريقية، هي تونس والسنغال وغانا، مضيفا أن المناورات التي تجري سنويا في المغرب من بين أكبر وأضخم المناورات العسكرية التي تجرى في القارة الإفريقية، وأن نسخة 2023 ستكون بين 15 ماي و18 يوليوز المقبلين بمشاركة العديد من الجيوش من مختلف البلدان الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية.
وأقر الكونغرس الأمريكي منتصف السنة الجارية قانونا يقضي بدعم القدرات العسكرية الجوية لمجموعة من الدول الصديقة للولايات المتحدة، في مقدمتها المغرب، لمواجهة تهديدات تستهدفه على الحدود المتاخمة للصحراء، في إشارة إلى اعتبار “بوليساريو” ضمن زبناء السلاح الإيراني، خاصة في ما يتعلق بالطائرات المسيرة عن بعد كتلك المستعملة من قبل الحوثيين في اليمن.
وسمح قرار مجلس الشيوخ بتزويد الجيش المغربي بمنظومة دفاع جوي ضد تهديدات صاروخية وهجمات بطائرات بدون طيار، لحمايته من هجمات يرجح أن تشنها إيران ووكلاؤها.
وتجاوز الدعم الإيراني للبوليساريو حدود التعاون العسكري، بل وصل حد مشاركة الميليشيات الانفصالية في مخطط لتأزيم الوضع في منطقة الساحل والصحراء بأكملها، في وقت تحاول الجزائر التي لعبت دورة الوساطة، تضليل الرأي العام الدولي، للتغطية على الأزمة المؤسساتية السياسية والاجتماعية لنظامها، الذي لم يصمد إلا بفضل المشاكل والتوترات التي أثارها بنفسه أو ينوي إثارتها.

زر الذهاب إلى الأعلى