شكرا لكم أيها الابطال

المحرر الرباط

تابعنا جميعا على منصات التواصل الاجتماعي، احتفالات المغاربة بالنتائج التي حققها المنتخب المغربي في دولة قطر، و كيف خرج الناس كبارا و صغارا في مسيرات تعبر عن الفرحة التي أدخلها أسود الركراكي الى البيوت في عز الازمة التي تمر منها بلادنا.

شعب متعطش للفرحة، لم يتردد في الخروج الى الشارع فرحا بوطنه و بعلم بلاده الذي لازال يرفرف فوق الاراضي القطرية، و أظهر للعالم أن المغاربة مهما اختلفوا و مهما كانت انتماءاتهم الاجتماعية و الدينية، فالوطن يوحدهم و العرش العلوي كفيل بجمعهم على كلمة واحدة.

ما تم تداوله من مقاطع توثق للحظات الفرح تلك، أعاد رجال الامن الى الواجهة، و كشف عن حقيقة لن يستطيع أحد اخفاءها أو تزويرها، و هي أن هؤلاء الرجال هم لبنة من لبنات هذا المجتمع الصامد المتماسك، يفرحون لافراح الشعب و يحزنون لحزنه، و كم من رجل امن لم يتمالك نفسه و هو يقفز فرحا كلما سجل الاسود هدفا.

من بين المواد التي تعكس ما سبق ذكره، شريط تضمن مقاطع توثق لشرطي و هو يلوح بقبعته فرحا بتأهل المنتخب الرطني، يحتفل بكل وطنية جنبا الى جنب مع ابناء بلده، بعفوية جعلته حديث النسطاء الذين لم يخفوا اعجابهم بردة فعله التي تؤكد على أن رجل الامن انسان مثلنا، لديه مشاعر و احاسيس تظهر على وجهه مهما حاول اخفاءها التزاما بضوابط مهنته.

المشاعر و الاحاسيس، ظهرت على وجه عبد اللطيف حموشي، المدير العام للامن الوطني، و هو بالملعب الى جانب ياسين المنصوري و ناصر بوريطة، و ظهرت الفرحة على محياه و هو يهنئ اللاعبين بفوزهم على كندا، بل و أن الفرحة قادته و في غير عادته الى الموافقة على التقاط صور مع العشرات من معجبيه بشوارع الدوحة.

الحموشي الخجول و المتكتم، يوافق على طلب المغاربة بالتقاط سيلفيات معه، و هو الرجل الذي لطالما حرس على الابتعاد عن عدسات الكاميرات قدر المستطاع، و كم من مشاعر الفرحة و الوطنية يمكن قراءتها على وجهه في سلفي له مع الزميل عادل الاربعي مدير موقع الزنقة 20، في تصرف يعتبر الاول من نوعه يظهر فيه المدير العام للامن الوطني الى جانب صحفي و هو مبتسم.

الادارة العامة للامن الوطني، سيطرت على الشارع بحكمة و ذكاء، و تمكنت من ضبط احتفالات المغاربة بكل مهنية، بل و أن الاجواء التي مرت منها تلك الاحتفالات، تؤكد على أن هذه المؤسسة قد شاركت فيها، و في الشارع العام، و قد احتفلت جنبا الى جنب مع المغاربة، و دون أن تثير الانتباه الى ذلك، فكانت الاحتفالية ممزوجة مع الهيية الامنية.

من يتحدث الى أي رجل امن في الشارع حول المنتخب المغربي، و من سيتمكن من الوصول الى قلب الادارة العامة للامن الوطني ليرى كيف تدبر الامور هناك، و كيف تعطى التعليمات لعناصرها، و من يستطيع أن يصل الى قلب الحموشي و قلوب من يخلفونه في تدبير الشأن الامني، سيتأكد من أن لنا أمنا يعمل بذكاء و اخلاص،البياض فيه يعلب على السواد بل و يلتهمه شيئا فشيئا، اما نحن كمغاربة عشنا جنبا الى جنب طعم الفرحة من رجال الامن فنقول لمن يهاجم هؤلاء بأحسن لهجة في العالم : “اقسم بالله حتى حشومة عليكم”. و سنكتفي بهذا القول حتى لا نفسد طعم الفرحة على انفسنا!!!

https://youtu.be/kZBXofTEYZU

 

زر الذهاب إلى الأعلى