باحثون مغاربة يكتشفون حطام سفن عسكرية قبالة سواحل الحسيمة

تمكن ستة باحثين مغاربة من اكتشاف حطام سفن عسكرية قبالة غرقت قبالة سواحل الحسيمة خلال حرب الريف بين الجيش الإسباني وقوات الأمير محمد به عبد الكريم الخطابي.

 

ونشر الباحثون من جامعة عبد المالك السعدي في تطوان دراستهم هذا الأسبوع في مجلة Ecological Engineering & Environmental Technology ، وكشفوا فيها عن وجود حطام للسفن في رواسب قاع البحر على ساحل الحسيمة ورسموا خرائط لها.

ومن أجل القيام بذلك استخدموا صور الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR) وبرنامج SNAP مفتوح المصدر الذي توفره وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ، وأكدوا أن منطقة الدراسة امتدت لنحو 60 كيلومترًا.

وأظهرت نتائج الدراسة تواجد خمسة مواقع محتملة لحطام السفن في هذه المنطقة، ومن أجل التأكد استخدم الباحثون بيانات المعهد الهيدروغرافي الإسباني، والذي أكد تواجد حطام لسفن عسكرية باثنين من هذه المواقع.

الأول يضم حطام الفرقاطة خوان دي جوان ، ويقع في خليج الحسيمة بالقرب من جزيرة النكور، شيدت السفينة عام 1891 وتم تسجيلها في فالنسيا عام 1916 ، وكانت جزءًا من أسطول شركة الشحن Trasmediterranea.

وتشير الدراسة إلى أن أن هذه السفينة، التي يبلغ طولها 62.5 مترًا وعرضها 9.5 متر، استُهدفت في 18 مارس 1922 بطلقة مدفع أثناء حرب الريف.

ويضم الموقع الثاني حطام الزورق الحربي الجنرال كونشا، الذي شيد عام 1883 وغرق في يونيو 1913. كان طوله 48.76 مترًا وعرضه 7.8 مترًا.

وبحسب الباحثين فإنه “يمكن أن يوفر استخدام صورة Sentinel-1 وبرنامج SNAP اكتشافًا جيدًا للحطام، خاصة في الأعماق الضحلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التقنية لا تكلف شيئًا”، وأوصوا بـ “التحقق من النتائج بوسائل أخرى، قبل الغوص للبحث عن حطام السفن”.

 

وأكدوا أن “النتيجة التي تم الحصول عليها تظهر أن ساحل الحسيمة به موقع أثري ضخم، مكون من حطام قديم، مع إمكانات كبيرة لتطوير القطاع السياحي”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى