قائد عسكري أمريكي يخرج عن صمته: مناورات “الأسد الإفريقي” في المغرب لا تستهدف الجزائر

نفى قائد عسكري أمريكي أن تكون مناورات “الأسد الإفريقي” في المغرب تستهدف الجزائر.

و أكد الجنرال الأمريكي ستيفان تاونسند، قائد قوة “أفريكوم”، أن تدريبات “الأسد الإفريقي” ليست موجهة مطلقا ضد الجزائر، بل سعت إلى رفع مستوى التحضير المشترك في مواجهة تحديات مشتركة.

وأشار المسؤول العسكري الأمريكي إلى أن “الرهانات المطروحة داخل حلف شمال الأطلسي وفي أوكرانيا تؤكد قيمة وجود حلفاء أقوياء وشركاء يعملون معا للدفاع عن مصالحنا المشتركة”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.

وقطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب، منذ قرابة عام، وسط توتر متزايد بين البلدين، بسبب النزاع حول الصحراء .

ومن جهة أخرى، حذّر المسؤول عن القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة إفريقيا من أن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة مدعوون لمواجهة انتشار جماعات متطرفة عنيفة، فضلا عن مرتزقة “فاغنر”، في منطقة الساحل التي تشهد تزايد عدم الاستقرار.

وقال “نشهد تصاعدا للتطرف العنيف في إفريقيا الغربية، وخصوصا في منطقة الساحل”، مضيفا قوله “نرى كذلك وصول فاعلين لديهم نوايا مغرضة إلى المنطقة، وأقصد بالتحديد مرتزقة فاغنر الروس الموجودين في مالي”.

وحسب قائد قوة “أفريكوم”، فإنه “إذا كان هذا التدريب لا يحاكي بالضرورة سيناريو استهداف جهاديين أو مقاتلين من مرتزقة فاغنر، إلا أنه سيساعد كل قواتنا المسلحة إذا دعينا لمواجهة هذا النوع من التحديات في المستقبل”.

وشهدت دورة هذا العام من مناورات “الأسد الإفريقي” مشاركة أكثر من 7500 عسكري من عدة بلدان، مثل السنغال وتشاد والبرازيل وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة، كما شارك مراقبون عسكريون من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الإفريقي ونحو 30 بلدا شريكا، بينها إسرائيل، لأول مرة، في هذا التدريب، الأكبر من نوعه في القارة الإفريقية. وتضمن البرنامج عدة مناورات عسكرية برية وجوية وبحرية، وتمارين للتطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي، بالإضافة إلى تداريب في الإسعاف الطبي والتدخل لأغراض إنسانية.

وفي اختتام المناورات، قدمت فرق عسكرية عرضا يحاكي هجوما جويا وبريا متزامنا ضد أهداف معادية في منطقة صحراوية قرب مدينة طانطان، حيث شاركت في العملية طائرات “إف 16” مغربية ومروحيات “أباتشي” ودبابات “إم 1″، وآليات أخرى ضمن فريق مدرعات مشترك مدعوم بنظامين للقذائف، بينها قذائف “هيمارس”.

وأكد الكولونيل ماجور، عبد الحق محاسني، نائب قائد المكتب الثالث في قيادة المنطقة الجنوبية، أن النسخة الـ 18 من تمرين “الأسد الإفريقي” تميزت بتحقيق جميع أهداف التدريب العسكري من حيث التخطيط والتنفيذ متعدد الجنسيات للعمليات والدعم اللوجستي وقابلية التشغيل البيني، وكذا المساعدة الإنسانية والدعم المادي وأيضا إدماج شركاء جدد، من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى