الولايات المتحدة الأمريكية هي مصدر الغاز الذي تنقله إسبانيا إلى المغرب

أفادت صحيفة “لابانغوارديا” الإسبانية أن الغاز الذي نقل إلى المغرب عبر إسبانيا، الثلاثاء، قادم من الولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب تقرير للصحيفة، تم تفريغ الشحنة الأولى من الغاز المسال في محطة إعادة التحويل في بلباو بإسبانيا، قبل أن يتم ضخه في الأنبوب المغاربي الأوروبي عبر مضيق جبل طارق الذي سبق للجزائر أن أوقفت العمل به.

وقالت الصحيفة إن الرباط لم تطلب أبدا من إسبانيا إعادة بيع الغاز الجزائري.

وهددت الجزائر، في أبريل، بفسخ عقد نقل الغاز الى إسبانيا إذا قامت مدريد بنقل الغاز الجزائري “إلى وجهة ثالثة” في إشارة ضمنية إلى المغرب.

ويذكر التقرير أن المغرب دخل في بحث عن مورد في السوق الدولية منذ أسابيع، ولم يكن من السهل العثور على مورد في ظل المنافسة الشديدة بين الدول الآسيوية والدول الأوروبية التي تسعى للحصول على عقود جديدة لتقليل اعتمادها على روسيا في أقرب وقت ممكن.

وقالت الصحيفة إنه عند وقوع الحادث الدموي على سياج مليلية ومقتل المهاجرين، الجمعة، كان الغاز قد نقل إلى المغرب، في رسالة، بحسب الصحيفة، من مدريد إلى الغرب مفادها أن المغرب عامل استقرار في كتلة حلف “الناتو”.

ولدى تلقيه أول خبر من مليلية، شدد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، على التهديد الذي تشكله “مافيات” تهريب البشر، ودافع عن عمل الدرك المغربي.

وبحسب “لا فانغارديا”، نقلت يوم الثلاثاء شحنة الغاز إلى المغرب عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي تحت مظلة الجمعية العامة لحلف شمال الأطلسي، في حين لم تقل الجزائر شيئا بعد بشكل رسمي.

وبينما كان الغاز الأميركي يتدفق إلى طنجة، شكر سانشيز الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مدريد على استعداد الولايات المتحدة لبيع الغاز المسال إلى إسبانيا، مع ما يترتب على ذلك من تقليل الاعتماد على الجزائر في الطاقة.

وبدأت إسبانيا لأول مرة بنقل الغاز إلى المغرب عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا مؤكدة أنه ليس غازا جزائريا، في حين توقفت الجزائر عن توفير الغاز عبر هذا الخط باتجاه إسبانيا منذ نهاية أكتوبر على خلفية أزمة دبلوماسية.

والحكومة الجزائرية مستاءة جدا من إسبانيا منذ أن قرر سانشيز، في مارس، دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء .

وردا على تغيير الموقف هذا، استدعت الجزائر سفيرها في إسبانيا ولم تستبعد سوناطراك شركة النفط والغاز الجزائرية رفع سعر الغاز المسلم لإسبانيا.

كما علقت السلطات الجزائرية، مطلع يونيو، معاهدة تعاون مع إسبانيا بينما أعلنت هيئة مصرفية رئيسية في الجزائر فرض قيود على المعاملات التجارية مع مدريد.

زر الذهاب إلى الأعلى