أبواق إعلامية تستغل مأساة مليلية للتهجم على المغرب

يصر النظام العسكري الجزائري في كل المناسبات على التهجم على المغرب ورموزه، عبر أبواقها الإعلامية والأبواق التابعة للجبهة الإنفصالية وبعض الدول الإفريقية الداعمة لهذا الكيان.

أخر الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها المملكة، تأتي على خلفية الأحداث المأساوية التي عرفتها مليلية المحتلة والتي خلفت عدد من الضحايا.

ففي الوقت الذي أشاد فيه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بتعاون قوات الأمن المغربية لمنع المهاجرين غير النظاميين من دخول مليلية المحتلة، تحاول الجزائر استغلال الحادث المأساوي، لانتقاد السياسة التي ينهجها المغرب فيما يخص الهجرة، في خطوة تؤكد للجميع الحقد الجزائري الدفين لما يحققه المغرب بشهادة الجميع في مجال الهجرة السرية ومحاربتها.

وتوجه تقارير  إعلامية أصابع الإتهام إلى الجزائر بخصوص تورطها في الأحداث المأساوية التي شهدتها مليلية المحتلة، كانتقام من قصر المرادية على عودة العلاقات بين الرباط ومدريد.

وكانت جريدة المحرر قد نشرت في وقت سابق مقالا، يشير إلى أن الجزائر تعمل على الإنتقام من إسبانيا بعد تغيير مدريد لموقفها من قضية الصحراء.

وجاء في المقال أنه في هذه الحرب الباردة والدبلوماسية التي شنتها الجزائر منذ الأربعاء 8 يونيو ضد إسبانيا بسبب دعمها للمقترح المغربي في قضية الصحراء ، ستكون الهجرة غير الشرعية السلاح الرئيسي الذي سيخدمه النظام الجزائري ضد مدريد.

ووفق مصادر مطلعة فقد أوقفت الجزائر جميع الاتفاقيات التي تسمح بإعادة المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين الذين اعترضتهم السلطات الإسبانية.

وتشمل هذه الاتفاقية الرئيسية بشأن التصديق على البروتوكول بين الحكومتين الجزائرية والإسبانية بشأن تنقل الأشخاص.

ووقعت الجزائر على هذا البروتوكول ووافقت عليه في ديسمبر 2003 بعد مناقشته وصياغته في يوليو 2002 في مدريد.

وتنص هذه الاتفاقية على وجه التحديد على عودة المواطنين الجزائريين المقيمين بشكل غير قانوني على الأراضي الإسبانية حتى لو لم يكونوا بحوزتهم جوازات سفر أو بطاقات هوية سارية المفعول.

وبموجب هذا الاتفاق، تعهدت الجزائر بإصدار تصاريح قنصلية للسماح بطرد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين الذين تعتبرهم إسبانيا مرهقة.

وتضيف المصادر ذاتها، أنه وعقوبة ضد الموقف الإسباني المؤيد للمصالح المغربية في ملف الصحراء، علقت الجزائر جميع بنود التعاون المنصوص عليها في هذا الاتفاق ، مما فتح الباب واسعا أمام جميع التجاوزات في مجال الهجرة غير الشرعية.

والأسوأ من ذلك تضيف المصادر، أكدت مصادر أمنية جزائرية أنه في الأيام القليلة المقبلة ، سيتضاعف عدد القوارب السرية التي ستهبط على الشواطئ الإسبانية ، لثلاثة أضعاف ، لأنه تم إعطاء تعليمات شفهية لخفر السواحل الجزائري بعدم التدخل بعد الآن.

وهكذا فإن النظام الجزائري سوف يريح قدمه في محاربة الهجرة غير الشرعية للسماح للحراقة الجزائريين، وهو ما تبين من خلال أحداث مليلية المحتلة.

وفي ذات السياق، خرجت سفارة المغرب في إسبانيا، اليوم الثلاثاء، عن صمتها وقالت إن محاولة عبور السياج الحدودي لمليلية قد تم التخطيط لها من قبل مهاجمين متمرسين في مناطق النزاعات، دخلوا الأراضي المغربية من الجزائر بسبب التراخي المتعمد من هذا البلد في السيطرة على الحدود، وهو ما يؤكد تورط الجزائر في الأحداث.

وعلى غرار الجزائر، انخرطت بعد الأصوات العدمية الإنفصالية ( فسحة- محمد حاحب- دنيا و عدنان الفلالي- القاضي المعزول محمد قنديل- محمد زيان- الصحفي الحسين المجدوبي…) في الحملة الممنهجة ضد المغرب ورموزه واستغلت أحداث مليلية خدمة لأجندة معلومة.

إن نجاح المغرب وريادته الأمنية ودوره في مجال التصدي لمافيا الهجرة و الإتجار بالبشر، لا يمكن للحملات المضللة التي تدعمها الجزائر ومواليها أن تخفيه أو أن تجعله محل شك لدى الجميع، خصوصا وأن الدول الغربية وتقاريرها الإعلامية تشيد في أكثر من مناسبة بالمجهودات الجبارة التي يبذلها المغرب في هذا المجال.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى