صحيفة.. الجزائر تراقب عن كثب مناورات “الأسد الأفريقي”

قالت صحيفة ”لوجورنال دولافريك“ الناطقة بالفرنسية إن الجزائر تراقب عن كثب منذ بداية الأسبوع الجاري التدريبات العسكرية الأمريكية الأسد الأفريقي والتي تجري بشكل خاص على أراضي ثلاث دول مجاورة.

وأشارت الصحيفة ذاتها أنه وفي غضون ذلك ، تكثف الجزائر مناوراتها العسكرية وطلبت غواصتين جديدتين من روسيا.

ويشارك أكثر من 7500 جندي من المغرب وتونس والسنغال في تمرين ”الأسد الأفريقي“ بقيادة قوة الولايات المتحدة في أفريقيا (أفريكوم)، والذي بدأ في 20 يونيو الجاري ويستمر 10 أيام.

وتابع التقرير أنه ”إذا كانت مناورات الأسد الأفريقي تمثل فرصة للأمريكيين لتعزيز أدائهم العسكري في شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ، فإن الجزائر تدفع بيادقها أيضًا، حيث أشرف رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة بنفسه على تدريبات الجيش الجزائري بين 8 و 13 يونيو الجاري، وهي تمارين جرت حول مدينة تندوف المجاورة للمغرب والصحراء المغربية“.

ونفذ الجيش الجزائري عرضا بدباباته وطائراته المقاتلة وطائراته المروحية، وجرت معظم التدريبات في منتصف الليل، ما وضع القوات المسلحة الملكية المغربية في حالة تأهب، بحسب ”لوجورنال دولافريك“.

وأشار التقرير إلى الصعود السريع لقوة البحرية الجزائرية، معتبرا أنّه أمر يقلق بعض جيرانها قبل كل شيء، فمنذ عام 2019 طلبت الجزائر 6 من أحدث جيل من الغواصات في البحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أنّ البحرية الجزائرية تتميز بعدم الانخراط في صراعات أخرى في الخارج، وهذه الغواصات هي الغواصات الوحيدة التي لا يمكن اكتشافها تمامًا في غرب البحر الأبيض المتوسط، وهي مزودة بصواريخ ”كاليبر“ الروسية.

وأوضح التقرير أنّ ”هذه الغواصات الجزائرية تجعل من البحرية الجزائرية إحدى البحريتين في البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب إسرائيل، التي تتمكن من تجنب مراقبة القوى العسكرية الأخرى، بقدرة عمل تصل إلى 300 كيلومتر للصواريخ القادرة على إصابة أهداف في البحر أو على الأرض“.

ويمكن أن تستوعب صواريخ ”كاليبر“ المستوردة من روسيا رؤوسًا حربية تزن 450 كيلوغرامًا، ومن المحتمل أن تكون قادرة على مناورات مراوغة عالية السرعة، حتى تصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت.

ووفق التقرير، فإنّ هذه التفاصيل ربما لن تكشفها الجزائر العاصمة أبدًا، لكنها تحدث فرقًا كبيرًا عندما تمتلك ثلاث دول فقط في العالم أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى