مركز الهلال الأحمر المغربي بطنجة : الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود

 

طنجة: كادم بوطيب.

إذا كانت الأميرة للا مليكة رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي ،قد أكدت في وقت سابق على تطبيق المرسوم الملكي على كون مهام منظمة “الهلال الأحمر المغربي” هي “مهام إغاثية طوعية تساعد السلطات العامة المدنية والعسكرية التي تعمل في المجالات الإنسانية والصحية” على غرار المنظمات الدولية كمثيلاتها. حيث أن الهلال الأحمر المغربي جمعية إنسانية تطوعية مغربية تأسست في 24 ديسمبر 1957 وتم الاعتراف بها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عام 1958.فإن مركز الهلال الأحمر المغربي بطنجة على عكس دلك تحول الى مصحة خاصة تنافس المصحات الكبرى للمدينة، كما تحول المركز الى ضيعة حلوب ومجزرة حقيقية في حق أبناء الشعب ،تخلى في رمشة عين عن دوره المعهود من تقديم العلاجات المستعجلة للمعوزين والفقراء وتحول الى مشروع كبير مدر للدخل ، وتحكمه جهات خفية،و يُشرف عليه أطباء بينهم من ينتمي للقطاع العام ، تُقدم خدماتها للمواطنين من جميع الطبقات مقابل أسعار خيالية تفوق في بعض المدن أسعار المصحات الخاصة.حيث يتفاجئ زبناء المركز بعملية نصب واحتيال كبيرة ،ودلك بالترحيب بهم عند الدخول ،و بإجبارهم على دفع فواتير خيالية، بعد فحصهم أو تلقيهم لعلاجات طبية بسيطة أو استفادتهم من جهاز “سكانير”، بسعر يوازي أو يزيد عن سعر المصحات الخاصة. وآخر القصص ما وقع في وقت سابق لامرأة وضعت مولودها بالمصحة،حيث ثم احتجازها لمدة فاقت ثلاث أيام رفقة مولودها ، إلى أن دفع زوجها كفالة مالية بمبلغ مليون سنتيم”ثمن الولادة” ليتم الإفراج عنها دون علم النيابة العامة للمحكمة الابتدائية بطنجة.وهي سابقة في العالم أن مولودا رأى النور في المغرب أول ما جربه هو مرارة السجن.والسؤال يبقى طبعا عن مصير بقية حياته!؟

ودائما يتسائل مواطنون بالمدينة عن جدوى شعار “جمعية إغاثة طوعية انسانية” في الوقت الدي تقوم فيه مسؤولة المركز التابع للمنظمة باحتجاز رعايا صاحب الجلالة دون وجه حق ،و بمطالبة المواطنين بأداء فواتير خيالية، دون حسيب أو رقيب.معتبرة وظيفتها فوق القانون وأن المركز خارج عن سلطة وزارة الصحة.ويعمل تحت شعار ” خلص عاد شكي”.

ودعا المواطنون في طنجة الى تدخل عاجل من الملك محمد السادس ومن الأميرة “لالامليكة” رئيسة المنظمة لايفاد لجان تفتيش لمركز المنظمة بعاصمة البوغاز للاطلاع على الخروقات والتجاوزات التي تُمارس في حق المعوزين والفقراء من أبناء الوطن، ممن يستنجد بـ”الهلال الأحمر” في ضل وضع كارثي للمستشفيات العمومية، التي تفتقر لأبسط الوسائل، وتُسلم مواعيد بأشهر طويلة للمرضى في حالات مستعجلة.

وحسب ما هو متعارف عليه فإن المهام الانسانية المنصوص عليها في ديباجة الأعمال التي تقوم بها المنظمة، فإن الخدمات الطبية التي تعتبر أبرز ما تقوم به، هي مجانية وانسانية تُقدم للمستضعفين ،كما يعمل الهلال الأحمر المغربي في مجال مواجهة الكوارث بما في ذلك الهزات الأرضية والفيضانات وانزلاق التربة والجفاف وحوادث القطارات. وقد قدمت الجمعية المساعدة إلى عدد كبير من اللاجئين، كم تهتم الجمعية بجذب المتبرعين بالدم من بين المتطوعين في الهلال الأحمر المغربي وتساعد مراكز نقل الدم عندما تعاني من قصور في الكمية.

زر الذهاب إلى الأعلى