الجزائر تفتح تحقيقا واسعا بعد تسرب معلومات سرية عن وساطة سعودية مع المغرب

أحدثت التقارير الإعلامية التي تحدثت عن عملية المفاوضات التي أجريت سرا بين السلطات الجزائرية والسعودية بشأن النزاع بين الجزائر والرباط زلزالا حقيقيا في الجزائر، خصوصا وقد جرت هذه المفاوضات سرا ولم يكن سوى عدد قليل من القادة الجزائريين على دراية بمعلومات وعمق هذه العملية التي أشرف عليها رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من خلال مستشاره مولود حماي.

التقارير التي كانت صحيفة مغرب أنتلجنس سباقة لكشفها، هزت بشدة القادة الجزائريين وأجندتهم ، والتي تركزت على استغلال ضغط إضافي على المغرب من خلال إشراك الرياض في وساطة لا نهاية لها كانت نتيجتها غير مؤكدة منذ بداية هذه العملية بسبب القادة الجزائريين، وعنادهم في المطالبة بتنازلات في قضية الصحراء المغربية.

وإزاء تأثير هذه التقارير، وجهت الأجهزة الأمنية الجزائرية بفتح تحقيق موسع في عدة إدارات بوزارة الخارجية الجزائرية من أجل التعرف على “الغراب” الذي سمح بتسريب هذه المعلومات السرية.

ويجري البحث  وسيتم تنظيم العديد من عمليات البحث والاستماع والاستدعاء من أجل التمشيط من خلال اتصالات المسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. و يمكن أن يمتد هذا التحقيق إلى أجهزة أو مؤسسات جزائرية أخرى مثل المخابرات الجزائرية الأجنبية.

زر الذهاب إلى الأعلى