مدينة طنجة تحتضن ندوة صحفية لتقديم البرنامج العام للدوة الأولى للمهرجان الدولي “معرض الصيف”

كادم بوطيب المحرر

عقدت بطنجة مساء اليوم السبت 21 ماي الجاري ندوة صحفية حضرتها مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية، ودلك لتقديم البرنامج العام للدورة الأولى للمهرجان الدولي “معرض الصيف” الدي ستحتضنه مدينة المضيق، في الفترة ما بين 04 و 12 من يونيو المقبل 2022 ،وهو المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.من طرف الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة التحت مائية.

وحسب اللجنة التنظيمية،فإن هذه الدورة ستتميز بتنظيم بطولة العالم للغوص الرياضي وكأس العالم كبار للغوص الرياضي بمشاركة أبطال عالميين مغاربة وأجانب، وفي برنامج “معرض الصيف ” ، بالإضافة الى احتضان تظاهرتين رياضيتين عالميتين بحجم بطولة العالم وكأس العالم للغوص الرياضي، هناك أنشطة الغوص بالمسبح وخرجات منظمة للغوص بمياه المتوسط بالإضافة الى تنظيم معارض وأنشطة تجارية وترفيهية. وتهدف الجامعة الملكية المغربية للغوص الرياضي والأنشطة التحت مائية من خلال تنظيم معرض الصيف بمدينة المضيق واحتضان تظاهرتين رياضيتين عالميتين من حجم بطولة العالم وكأس العالم للغوص الرياضي، لإعطاء المغرب إشعاعا دوليا في رياضة الغوص والأنشطة المائية. وجدير بالإشارة إلى أن الجامعة الملكية للغوص والأنشطة التحت مائية كانت انضمت في 23 من ماي 2020 ولأول مرة كعضو في اللجنة التقنية للكونفدرالية الدولية للغوص والأنشطة التحت مائية. والتي تتكون من جامعات وأندية من 107 دولة، 68 منها معترف بها من قبل اللجنة الأولمبية ،وهي أقدم منظمة للغوص في العالم يعود تاريخ تأسيسها الى سنة 1950 بمبادرة من أشهر رواد الغوص الرياضي جاك ايف كوستو. وكانت مدينة طنجة احتضنت بقصر مرشان، وباستضافة من الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، ثالث اجتماع للكونفدرالية الدولية للغوص والأنشطة التحت مائية.

وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت مائية أشرفت على تنظيم العديد من التظاهرات والأنشطة الرياضية خلال السنتين الماضيتين، ورغم ظروف الجائحة الممتدة من بداية سنة 2020، تمت إقامة دورات تكوينية وبطولات مختلفة، بالإضافة للمشاركة في اكتشاف هام لحطام سفن تاريخية بخليج المضيق، بشراكة وتعاون مع مصالح وزارة الثقافة بالمنطقة.

وتراهن الجامعة الملكية للغوص والأنشطة التحت مائية كما جاء على لسان رئيسها السيد عبد العزيز الأزرق،على نجاح مشروعها الصيفي المتمثل في الدورة الأولى “لمعرض الصيف”من خلال هده السنة، واستمراريته في السنوات القادمة لتوسيع قاعدة الممارسة، وتوفير المزيد من التجهيزات والآليات المتطورة لممارسة هذه الرياضة، والاهتمام بجانب التكوين المستمر وتكوين الأطر والمدربين داخل مختلف الأندية الوطنية.

وبنظرة أولية على مخرجات البرنامج العام لهدا الحدث التنموي السياحي للجماعة الترابية للمضيق لتدشين الموسم الاصطيافي 2022، يستشف طابعه السائر نحو جعل مدينة المضيق قطبا سياحيا ذو جاذبية على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.ودلك من خلال مشاركة أكثر من 50 دولة في هدا العرس المائي العالمي.

وحيث إن جغرافية المدينة وطابعها الجيوإيكولوجي ومجالها الترابي العام ينهل من عمق التنوع الذي تعرفه جهة طنجة تطوان الحسيمة بشكل عام؛ فللمضيق واجهة بحرية ساحرة تمتد على مسافة 18 كيلومتر، ينضاف إليها تنوع إيكولوجي هام يجد معينه من امتداد الأحزمة الخضراء شمالا وغربا باتجاه الجماعات الترابية المجاورة.

وإلى جانب هذه المميزات الطبيعية، تغوص مدينة المضيق في عمق تراثي عابقة جذوره في التاريخ، ولعل الطقوس الفلاحية والعادات التراثية الممزوجة بزرقة البحر وسحر الموروث اللامادي البارز في اللباس والأكل والمنتوج المحلي تشكل فسيفساء مجاليا وجب تثمينه في أفق جعله علامة ترابية مسجلة تحول المضيق إلى قطب سياحي تنافسي متميز.

كيف يمكن إذن جعل المميزات السالف ذكرها، مع هدا الحدث السياحي العالمي الدي فطنت له عبقرية المنظمين علامة ترابية تحقق التسويق الترابي المنشود والرامي في البدء والمنتهى إلى رؤية سياحية مندمجة للمدينة تنحو نحو تنمية ينشدها المواطنون والمواطنات وتنعكس إيجابا على معيشهم اليومي؟

وقد شكلت الواجهة البحرية للمضيق، في العقود الماضية، ميزة جذابة للترويج السياحي للمدينة، وقد تحولت إلى قبلة لمحبي الشمس والبحر من المغاربة والأجانب. لكن، ورغم أن الشاطئ شكل دوما مصدر جذب سياحي، إلا أنه بصم على دورة اقتصادية موسمية سرعان ما تنطفئ ليخفت توهج الرواج الاقتصادي المحلي بالمدينة.وهدا ما تحطه اللجنة المنظمة ومعها الجامعة الملكية للغوض والأنشطة تحت المائية نصب أعينها مستقبلا في خلق البديل السياحي للمنطقة على مدار السنة.

كادم بوطيب

زر الذهاب إلى الأعلى