إسبانيا تطلب وساطة الاتحاد الأوروبي لتحسين العلاقات مع الجزائر

لجأت إسبانيا إلى المفوضية الأوروبية للوساطة مع الجزائر لتحسين العلاقات بعدما تأثرت سلبا بقرار مدريد الترحيب بالحكم الذاتي في نزاع الصحراء الغربية.

ووفق ما أوردته جريدة “كونفدنسيال” السبت من الأسبوع الجاري فقد لجأ وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس إلى ممثل السياسة الخارجية والدفاع في المفوضية الأوروبية جوسيب بوريل للوساطة بعدما رفضت الجزائر الرد على مكالمات هذا الدبلوماسي الإسباني.

وأبرزت الجريدة الرقمية اجتماع بوريل مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في قطر نهاية الشهر الماضي لمعالجة الأزمة الجزائرية-الإسبانية.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتيش قد بعث منذ شهر برسالة إلى الملك محمد السادس يرحب فيها بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط حلا لنزاع الصحراء.

وكانت تلك الرسالة مقدمة لمصالحة بين مدريد والرباط، حيث قررت الأخيرة إعادة السفيرة إلى إسبانيا وبدء صفحة جديدة من التعاون في ملفات متعددة منها الاقتصادي والاجتماعي مثل محاربة الهجرة السرية.

وفي المقابل، ترتب عن موقف إسبانيا الترحيب بمقترح الحكم الذاتي رد فعل من طرف الجزائر التي سحبت سفيرها ووجهت اتهامات إلى مدريد . في الوقت ذاته، أعلنت الجزائر عن تقليل مستوى العلاقات مع إسبانيا وتعزيزها في المقابل مع دول أوروبية جديدة منها إيطاليا أساسا.

كما قررت الرفع من أسعار الغاز المصدر إلى إسبانيا، ووقف عمليات استقبال المهاجرين الجزائريين المرحلين من هذا البلد الأوروبي. ومن ضمن القرارات الأخرى، هو رهان الجزائر على إيطاليا لتصدير الغاز إلى أوروبا بدل إسبانيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى