قضية العميد و مديرة الوكالة: هل من تعليق سيدي صاحب قناة فسحة؟

المحرر الرباط

 

اعتقال عميد ممتاز على خلفية تورطه في قضية ابتزاز مديرة وكالة بنكية، له عدة قراءات، و يمكن تحليله من عدة جوانب، خصوصا و أن الادارة العامة للامن الوطني قد أصدرت بلاغا وضحت من خلالها تفاصيل هذه القضية مع احترام تام لسرية التحقيق.

نتوجه من خلال مقالنا هذا الى صاحب قناة فسحة، الذي تمادى في تطاوله على ادارة الامن، و جعل من عبد اللطيف الحموشي سببا في العديد من الوقائع التي لا تربطه بها صلة، في تصرف يعكس حجم الحقد الذي يكنه هذا الرجل للمؤسسة الامنية و لمسؤوليها.

اعتقال عميد شرطة ممتاز، و اصدار ادارة الامن لبلاغ توضيحي حول قضيته، يعتبر في حد ذاته دليل على أن المصالح الامنية المركزية مستمرة في تخليق المرفق الامني، و على أن الساهرين على تدبير شؤونها، منهمكون بكل جوارحهم في محاربة الشوائب من صفوف رجال و نساء الامن، بل و أن الامر قد يعتبر بمثابة تحفيز للمواطن على الصراخ في وجه الفساد حتى و إن كان الامر يتعلق برجل امن برتبة كبيرة.

ليست هاته المرة الاولى التي تنصف فيها ادارة الامن مواطنا عاديا على حساب منتسب لها، و قد سجل التاريخ عدة تدخلات شخصية للحموشي، من أجل جبر ضرر العديد من المواطنين الذين مسهم الضر بسبب تصرفات بعض الامنيين الغير قانونية، و هي المواقف التي لم نتابع صاحب قناة فسحة يتحدث عنها، في وقت ثمنها ملايين المغاربة عبر وسائل الاواصل الاجتماعي.

اعتقال عميد ممتاز، بسبب تصرفاته اللا مسؤولة،  يدخل ضمن عهد التغيير الذي تعيشه المؤسسة الامنية، منذ تعيين عبد اللطيف حموشي على رأسها، و لعل الجميع يعلمون بأنه حتى الامس القريب أن الحاج ثابت هو الكوميسير الوحيد الذي تحدثت عن اعتقاله الصحافة، فيما ظلت القضايا التي يتورط فيها ضباط الامن طابوهات لم يستطع حتى المناضل فسحة من الخوض فيها.

التصرفات اللاقانونية لن يستطيع أحد محاربتها حتى داخل الجهاز الامني لدولة السويد، و جميعنا نعلم بأن بعض الظواهر لن تنتهي حتى و إن وضع لها المشرع عقوبة الاعدام، لان الامر يتعلق بسلوكات انفرادية مرتبطة باحوال مرتكبيها النفسية و الاجتماعية، لكن ما يلامسه المواطن المغربي، هو أن ادارة الامن في بلادنا مستمرة في محاربتها، و عازمة على تحقيق الحد الاقصى من التخليق داخل المرافق الامنية.

أسهل ما يمكن للانسان أن يقوم به، هو الانتقاذ، خصوصا إذا كان المنتقذ يعيش خارج ارض الرطن، و هو ما يقوم به السيد فسحة عبر المنصات الالكترونية، التي يتخد منها قاعدة لتوجيه سهامه نحو جهة تجوز سقف عملها توفير الامن للمغاربة و انتقلت الى المساهمة في امن العديد من الدول، و من بينها دولة اقامة هذا الاخير، هناك حيث يستقطب الاعداء بنس جلدتنا لممارسة ضغط على من يحمون اباءهم و إخوانهم، و كأن الحموشي يصون الامانة لحماية ذوي السيد فسحة، بينما يصر هذا الاخير على خيانتها بالكلام الجارح و المغلط للرأي العام.

إذا لم تستحي فاصنع ما شئت!!!

زر الذهاب إلى الأعلى