الديستي يكشف خيوط أكبر عصابة إجرامية لتزوير وبيع الشواهد و الدبلومات الجامعية في تاريخ المغرب

في عملية نوعية، قادتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية،  بناء على معلومات دقيقة وفرتها التحقيقات التي قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أيام 14 و 15 و 16 مارس 2022، تم تفكيك عصابة اجرامية، من بين اعضائها مستخدم  بالجامعة الدولية بالرباط، متخصصة في انجاز الشواهد و الدبلومات الجامعية المزورة.

وأسفرت هذه العملية، عن توقيف 28 شخص  ( 15 متورط في التزوير و 13 مستفيد من الدبلومات المزورة )، بالإضافة  الى حجز 24 طابع (23 منها تحمل اسماء بعض الاساتذة الجامعيين و مسؤولين بالجامعة الدولية للرباط و المدرسة الوطنية العليا للادارة) و 8 حواسب محمولة، قرص صلب، و مفتاح usb (يضم نماذج دبلومات الجامعة الدولية بالرباط و المدرسة الوطنية العليا للادارة )، بالإضافة الى علبة ورق مقوى يستعمل في طبع الدبلومات المزورة و العديد من ايصالات  التحويلات المالية.

ويقوم أعضاء هذه الشبكة، عبر توزيع المهام والتخصصات ، ببيع الدبلومات على أنها شهادات زائفة، من خلال جعل ضحاياهم يعتقدون أن هويات المستفيدين منهم مُدرجة في قاعدة البيانات الخاصة بالمؤسسات الجامعية الخاصة السالفتي الذكر.

وتقدم هذه العصابة للراغبين مجموعة من الدبلومات والشهادات المزورة، مقابل مبالغ مالية تتراوح من 200 درهم إلى 10.000 درهم اعتمادًا على التخصص ومستوى المؤسسة الجامعية الصادرة عنها، بحيث يطالبون ب200 درهم لشهادة تدريب او إتقان لغة ، 1500 درهم لدبلوم تقني متخصص،  5000 درهم لشواهد الاجازة و 10.000 درهم لشهادة الماستر.

وفي إطار أنشطتهم الجنائية، يقوم المزورون بتقديم الشهادات والدبلومات المزورة ، في حين أن الأعضاء الآخرين كانو  يعملون كوسطاء ، ويتعين عليهم القيام بالبحث عن الأشخاص الراغبين في هذه الشهادات، سواء مباشرة او عن طريق نشر المطبوعات والإعلانات المتعلقة ببيع تلك الدبلومات المزورة عبر صفحات “ماركيت بلاس” الخاصة بالموقع الاجتماعي  “FACEBOOK

هذا وتم تقديم المعنيين يوم 17 مارس 2022 أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى