سوري يحاكَم باغتصاب زوجته: لم أكن أعلم أن ممارسة الجنس معها ممنوع في ألمانيا

المحرر وكالات

 

لاجئ سوري يلقي أطفاله من النافذة عقاباً لزوجته التي لم تعد تطيعه.. وآخر يحاول حرق زوجته.. وثالث يغتصب زوجته عدة مرات.. ورابع يقتل زوجته طعناً أمام أطفالهما الثلاثة.

 

قصص مأساوية ترسم ملامح بائسة لانتشار العنف الأسري بين أوساط اللاجئين في ألمانيا، انتشرت بشكل واسع في الآونة الأخيرة، وسط خلافات في الرأي، حول أسباب الظاهرة، فهناك من يتهم النساء بفهم خاطئ للحرية في الغرب والتقليل من احترام الأزواج، بينما على الجانب الآخر، يرى البعض أنه من حق النساء التمتع بحقوقهن، بعد أن قضين فترات زمنية طويلة يعانين من الحرمان والعنف المنزلي، وتمسكن بهذه العلاقات الأسرية خشية القيل والقال وأحكام المجتمع المسبقة.

 

“عبدول” لم يكن يعلم!

في القضية الأولى التي تتداولها إحدى محاكم برلين، أقر “عبدول أ” البالغ من العمر 34عاماً بجزء من الاتهامات الموجهة له، وأنكر بعضها الأخر، كاغتصاب زوجته، التي كان قد تزوجها وفق الشريعة الإسلامية قبل سنوات.

 

وبحسب رواية الادعاء فإن عبدول قد أجبر زوجته باستخدام العنف على القيام بممارسات جنسية لـ ٤ مرات، فكان يضربها بقسوة عندما ترفض الانصياع له، وأصابها بجراح بالغة بلكماته، وذلك في حضور أطفاله.

 

من جانبه نفى “عبدول أ” تهم الاغتصاب، وقال إن الممارسات الجنسية كانت بناء على رضا الطرفين، موضحاً أن زوجته “آمال” البالغة من العمر ٢٥ عاماً، كانت تطلب ممارسة الجنس معه مساء بعد نوم الأطفال الثلاثة، وكان بدوره مستعداً لتلبية طلبها، بحسب ما ذكر موقع صحيفة بي تزت البرلينية.

 

بيد أنه قال عبر محاميته أنه لم يكن يدري أن إجبار زوجته على ممارسة الجنس ممنوع في ألمانيا.

 

وكان “عبدول” قد اُتهم في فبراير 2016 بضرب زوجته في حديقة عامة ضرباً مبرحاً حيث قام بضرب رأسها لعدة مرات بجدار، وفق أقوال الشهود، ما أدى لنقلها للمشفى، واحتاج عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان لمجهود كبير للسيطرة عليه، حيث استمر في ضرب الموجودين حوله، ما أدى إلى إصابة شرطية أيضاً بجراح. وتم إيداعه السجن المؤقت تمهيداً لمحاكمته .

زر الذهاب إلى الأعلى