الادريسي لزيان: “اذكروا أمواتكم بخير!!”

المحرر الرباط

 

عبرت المحامية مريم الادريسي، عن اندهاشها و صدمتها من التصريحات التي أدلى بها محمد زيان على مواقع التواصل الاجتماعي، و التي تعمد من خلالها التطاول على سمعة و شرف عدد من ضحايا العنف الجنسي، مستغلا استضافته في احدى الندوات المنظمة على موقع تويتر عبر تقنية سبايس.

و قالت المحامية و الحقوقية مريم الادريسي، أن الاختلاف في الرأي و ثقافة الاختلاف، يعتبران من المشاهد الصحية التي تؤكد على احترام حقوق التعبير في بلادنا، لكن العيب هو استغلال شخص كان وزيرا الندوة المنظمة تحت غطاء تعميق النقاش حول موضوع ما، لتمرير خطاب محمل بالعنف و التحريض على الاجرام.

المتحدثة أكدت على أن وضع محمد زيان لتبريرات للشغب الذي أعقب مقابلة الجيش و المغرب الفاسي، و ادعائه بأن تخريب ممتلكات الناس هو نتاج للضغط الاجتماعي، هو في حد ذاته دليل على أن الرجل لا يفكر بشكل عقلاني، و يحتاج الى علاج نفسي، ربما قد يساهم في استعادته لصحته العقلية التي أصبح الكثيرون يشككون فيها منذ أن طالب بحل المؤسسات الامنية في بلادنا.

و أشارت الاستاذة مريم، في حوار مع موقع الدار، إلى أن مشاكل محمد زيان مع اعدائه الافتراضيين، دفعته الى فقدان السيطرة على نفسه، و بات يميل الى التحريض على العنف و محاربة المؤسسات الامنية، غير آبه بمصالح الشعب المغربي التي ترتبط بالامن و الامان الذي تنعم به بلادنا و تتميز به عن العديد من الدول العالقة في مشاكل لا تعد ولا تحصى بسبب الفوضى التي يتمناها محمد زيان.

و لم تخفي الادريسي اشمئزازها من التصريحات الغير مسؤولة و المنافية لاعرافنا الاجتماعية و الدينية لمحمد زيان، عندما تحدث عن إحدى ضحايا توفيق بوعشرين التي توفيت قبل مدة، و التي تعمد المحامي المعزول الاساءة اليها غير آبه لمشاعر معارفها و عائلتها، في مشهد ينم عن الحقد الدفين الذي يكنه لكل امرأة تعرضت للاغتصاب و قررت مواجهة جلادها أمام العدالة.

و قالت ضيفة جريدة الدار، موجهة كلامها لمحمد زيان، أن هذا الاخير يعود للاسلام فقط من أجل الحديث عن التعدد و كل ما يمكن أن يستغله في تبرير نزواته الجنسية، لكن عندما يتعلق الامر بحرمة الموتى فلابأس في التجريح في أجساد بلا روح، و الضرب في تعاليم الدين الحنيف طالما أن الامر سيمكن سي زيان من تصفية حساباته الشخصية في حربه الدنكشوتية ضد طواحين الهواء.

الادريسي عبرت عن استعدادها لمواجهة كل محرض على العنف أمام القضاء، و أكدت على أنها ستقف الى جانب كل ضحية رأت أن تصريحات محمد زيان قد مست شرفها أو حرضت على العنف ضدها، مؤكدة على أنه لا يمكن السكوت على تصرفات كل شخص يعيش ازدواجية في الشخصية و يروج لمرضه النفسي بين الناس، و البلد فبه قانون و تشريعات تؤطر سلوكات الاشخاص في الفضاءات العامة.

و تساءلت المتحدثة عن مدى مصداقية تصريحات محمد زيان المتعلقة بفراغ مفهوم الديموقراطية، و هو نفس الشخص الذي قاد حزب الاسد لما يزيد عن 17 سنة، كما أوضحت بأن المفهوم الجديد للدولة حسب قاموس زيان السياسي، هو عدم احترام المؤسسات و ممارسة التمييز ضد المواطنين بسبب جنسهم، و اضطهاد النساء طالما ان الامر سيلبي نزوات سي زيان و من يسبح في فلكه.

و خلصت الادريسي الى أن ما صرح به محمد زيان له تفسير واحد و وحيد، هو التحريض ضد النساء و تحقير مؤسسات الدولة و تبخيس دورها في المجتمع، داعية المغاربة الى العودة بالذاكرة نحو الوراء، و استحضار ماضي محمد زيان كسياسي ساهم في سجن المناضلين و ترافع ضد الشرفاء الذين أعاد لهم المغرب الاعتبار بعد المصالحة التي أطلقت لاصلاح الاخطاء التي ارتكبتها منظومة كان زيان واحدا منها.

زر الذهاب إلى الأعلى