جهة كلميم: عندما يصبح التهميش وسيلة للانتقام

المحرر الرباط

 

تعيش عدد من المناطق القروية التابعة للنفوذ الترابي لجهة كلميم على وقع التهميش الممنهج، و الذي يفسره الكثيرون بالوسيلة الانتقامية التي تستعملها رئاسة الجهة للصغط على المجمعات السكنية التي لم تصوت لحزب التجمع الوطني للاحرار في الانتخابات، و تتواطؤ معها ولاية كلميم التي يترأسها الناجم ابهي، الوالي الصحراوي الذي لا يشق له غبار.

ساكنة عدد من المناطق الوادنونية المهمشة. تؤكد على أنها قد فقدت الامل في أي تدخل من طرف السلطات المحلية لزجر الخروقات و التهميش الذي يعانون منه متذ وفاة المرحوم عبد الوهاب بلفقيه، هذا في وقت تعالت أصوات النشطاء و الجمعيات المنادية بتحكيم وزارة الداخلية و بتدخلها كهيئة رقابية يخول لها القانون مراقبة المحالس المنتخبة و رعاية مصالح المواطنين.

مقال منشور على جريدتنا حول خروقات إحدى الشركات المكلفة بانجاز طريق تربط بين تيليليت و جماعة اداي، كان كافيا للكشف عن حقيفة مجموعة من الامور، و على رأسها استعمال بعض السياسيين لنقابات و جمعيات للدفاع عن مصالحهم، لدرجة أن نقابة تضم الفلاحة قد شككت في مصداقيتنا و اتهمت بعض الجمعيات بابتزاز الشركة المذكورة، و من هذا المعطى يتضح حالة الفوضى التي تسود فوق تراب الجهة، و طريقة تدبير الامور و النكبات من طرف المجالس المنتخبة.

نقابة الفلاحين التي من المفروض أنها صوت للفلاح العامل لصالح ارباب العمل، تخوض في مواضيع لاعلاقة لها بها، و تدافع عن شركة تنجز طريقا و لم تكلف نفسها حتى وضع علامات التشوير المتعلقة بخروج الماشية، و التي كان من الاولى أن تطالب بها النقابة عوض الدفاع عن شركة و اتهام الناس بابتزازها، و ليث من يدبرون شؤون النقابة اطلعوا على دفتر التحملات المتعلق بانجاز تلك الطريق قبل توزيع الاتهامات يمينا و شمالا.

نطالب نقابة الفلاحين، بالعودة الى دفتر التحملات إياه، و مقارنته مع ما قامت به الشركة الى حدود الساعة، و إذا كانت الامور تمشي وفق ما هو مسطر قانونا فنحن مستعدون لوضع اشهار مجاني للشركة المحظوظة، كما نطالبها باطلاع الرأي العام على وضعية الفلاحين الذين يتم استغلالهم بمقابل مادي لا يكفي حتى لاطعام حيوان، و ماذا حققت هي مقابل الوضع الكازثي الذي يعيشه الفلاح بسبب الاستغلال و الاجر الزهيد.

فعاليات وادنونية، دعت الناجم ابهي الى تحمل مسؤوليته، و متابعة ما تقوم به المجالس المنتخبة بغض النظر عن انتماءات من يقودها، و الوانهم السياسية، كما اكدت على ان بوعيدة قد استهلت ولايتها بالانتقام من المناطق التي لم تصوت على حزبها، أما الصالح العام فقد صلينا عليه صلاة الجنازة قبل سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى