محترفو تربية النحل بالمغرب يشكرون الملك محمد السادس

أعربت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب عن شكرها للملك محمد السادس الذي أعطى أمره السامي بتخصيص اعتمادات هامة لمعالجة النحل ضد طفيل الفاروا الناقل الرئيسي لأمراض النحل الفيروسية.
وأعربت النقابة في بلاغ توصل المحرر بنسخة منه عن عميق تقديرها وعظيم ابتهاجها بالالتفاتة المولوية السامية التي تُبين مرة أخرى عن العطف والاهتمام اللذين يوليهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لعموم الفلاحين المغاربة، وللنحالين على وجه الخصوص، حيث أعطى حفظه الله أمره السامي المطاع من أجل تدخل الحكومة بصفة استعجالية وشاملة لحماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، من خلال استهداف الفلاحين ومربي الماشية المتضررين بالدعم المباشر، بتخصيص ميزانية قدرها 300 مليون درهم من أجل تلقيح ومعالجة قطعان الأغنام والماعز والإبل، ومعالجة النحل ضد طفيل “الفاروا” الناقل الرئيسي لأمراض النحل الفيروسية.

وأضاف البلاغ ”كما نرتقب في النقابة تنزيل التعليمات الملكية السامية على أرض الواقع من خلال معالجة جميع خلايا النحل بالمغرب دون استثناء، تحت إشراف الجهات الرسمية للدولة، وأن يشمل الدعم بجميع أشكاله النحالين الفعليين المتضررين“.

وفيما يتعلق بتطورات وضعية المناحل، أكدت النقابة ،”قد تحقق ما سبق أن أشرنا إليه في بلاغاتنا السابقة من أن ظاهرة انهيار طوائف النـحل بالمغرب قد عرفت انفراجا، والحمد لله، مع نهاية فصل الشتاء الذي يتوقف فيه نشاط الفيروس المسبب للمرض، والذي اضطررنا إلى الإعلان عنه في بداية فصل الشتاء في بلاغنا الأول بتاريخ 23/12/2021، وما تبعه من منشورات”.

وأكد البلاغ “أن الدراسات العالمية أثبتت أن هذا الفيروس ينشط في بداية الصيف ويشتد في وسطه، ثم تخف حِدّته بشكل انسيابي تدريجي مع نهاية الخريف، وأن ما عرفته طوائف النحل المصابة بالمرض من انهيار شامل مع بداية فصل الشتاء، (خصوصا في منزلة “الليالي”… يعد من التوابع الجانبية للمرض (يرقات النحل التي أصابها المرض تموت قبل اكتمال نموها)، الذي أدى إلى انهيار التوازن الطبيعي لطوائف النـحل بعد انتهاء العمر الافتراضي لشغالات النـحل المسنة دون أن تجد خلفا لها من الجيل الشتوي، وأن خلايا النحل التي غفل المربون عن الاعتناء بها ومعالجتها في الوقت المناسب، طبقا لما أشرنا إليه في منشوراتنا السابقة، وكانت موضوع الحملة التوعوية التي سبق لنقابتنا أن أطلقتها، كان مصيرها الهلاك.”.

وأوضحت النقابة بهذا الخصوص أن الأبحاث “أثبتت في العينات التي اشتغلوا عليها في نهاية فصل الخريف و بداية فصل الشتاء، تناقصا ملحوظا للفيروس، حيث تحقق الانجلاء الكامل، والخلو التام في العينات الشتوية، ولذلك وصف الخبراء المتخصصون المرض الناتج عن فيروس SBV، بغير الخطير، حيث تعود طوائف النحـل التي تعافت منه إلى وضعها الطبيعي مع اكتسابها للمناعة، وقد اكتشفنا وجود طوائف نحل تحمل في الأصل صفات وراثية مقاومة للمرض.”.

وتوضح النقابة في نفس البلاغ ”اتصلنا كذلك بعدد كبير من النحالين بمختلف جهات المملكة، من نحالين محترفين ومختلف هيئاتهم المهنية المنضوية تحت لواء نقابتنا، وكذا بعض الضيعات الفلاحية التي تستغل النحل في تلقيح الأشجار، فأثبتوا لنا جميعا حالة التعافي تلك، حيث عادت الحياة الطبيعية والنشاط إلى مختلف خلايا نحلهم، بل منهم الكثيرون الذين استفادوا من هذا المعطى الإيجابي، واستغلوا هذه الفترة المهمة من السنة، وهي “موسم التطريد” بالرغم مما تعرفه بلادنا هذه السنة من قلة في التساقطات المطرية، حيث تمكن العديد منهم من أن يسترجعوا إلى حدود الساعة، مابين 50 و75 في المائة من رصيد خلايا نحلهم عن طريق التقسيم. وقد بلغ العدد الأولي من خلايا النـحل التي تمكنا من إحصائها 118460 خلية، موزعة على مناحل بمختلف جهات المملكة، كما شهدت عدة مناطق أصيبت مناحلها التقليدية بالمرض تطريدا طبيعيا للخلايا التي نجت”.

وختم محترفو النحل بلاغهم بالإشادة  أيما إشادة بالالتفاتة المولوية السامية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى