عبد الجليل خومادو
ثمن عدد من المتعاطفين مع الشاب آدم، ضحية سليمان الريسوني، الحكم الذي نطقت به الاستيئناف بالبيضاء، عشية يوم أمس الاربعاء، و الذي قضى بتأييد الحكم الابتدائي و الابقاء على عقوبة خمس سنوات من السجن النافذ في حق رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم.
و نشر عدد من المدافعين عن الحريات الفردية، تدوينات عبروا من خلالها عن تثمينهم لمنطوق استينافية الدار البيضاء، و تأكيدهم على أن القضاء قد أنصف الشاب آدم الذي تقدم بما يكفي من الادلة و الحجج، التي تفيد بتعرضه للاغتصاب و الاحتجاز.
العديد من المتابعين للقضية، لم يخفوا استغرابهم من تعليقات بعض المنتسبين للمجال الحقوقي، على الحكم، متسائلين عما إذا كان هؤلاء لا يعترفون بحقوق “آدم” كمواطن مغربي يحميه القانون، و يحفظ له كرامته كفرد من المجتمع المغربي.
و يؤكد بعض النشطاء على أن من ينتقدون حكم المحكمة، لا يقفون على مسافة واحدة من طرفي الدعوى، و معروفون بمواقف تقليدية هدفها الضرب في مصداقية العدالة المغربية، في اذار المتاجرة بحقوق الانسان و تحصيل منافع مادية من ذلك، حتى و ان كان ذلك على حساب ضحية تتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها جلادها.
و يتساءل هؤلاء عن محل اعراب كرامة آدم و حقوقه، من قاموس من يشككون في مصداقية قضيته، و كيف يتجرؤون على توزيع الاتهامات و التشكيك في تكييف المتابعة بعدما سمعوا التسجيل الصوتي الذي انتشر كالمار في الهشيم، و أكد للجميع على أن شيئا ما قد وقع بين سليمان و ضحيته.