مقال رأي: اذا صحت اتهامات ساكنة الحسيمة فان من استدعى شاحنة الازبال يستحق الاعدام

المحرر الرباط

 

لاتزال الاراء و التعاليق تتضارب حول قضية انتحار المواطن الذي صودرت سلعه بمدينة الحسيمة، حيث اختلفت تعاليق المواطنين و الشهود بين من أكد على أن السلطة صادرت سلع الهالك و من يتحدث عن مصادرة بالخطأ لهذه السلع، حيث أن عمال النظافة رموها في الشاحنة بالخطأ، حسب بعض التعاليق.

 

و ان صح ما قاله عدد من المواطنين حول استدعاء السلطة لشاحنة الازبال من أجل رمي سلعة الهالك، فان من استدعى عمال النظافة يستحق الاعدام لعدة اعتبارات لعل أهمها، هو أن السلع الاستهلاكية المنتهية الصلاحية التي لا تتم مصادرتها، لا تنقل على متن شاحنات الازبال.

 

و قد جرت العادة في مثل هذه الحالات، استدعاء شاحنة تابعة للبلدية، من أجل نقل اي نوع من السلع التي لها صلاحية الى دار الايتام أو الجمعيات الخيرية، اللهم اذا أكد الطبيب “الذي لم يكن متواجدا أثناء وقوع الحادث” على أن صلاحيتها قد انتهت، حين ذاك يتم احراقها وفقا لمعايير يحددها القانون.

 

و بالعودة الى القيمة الرمزية التي يشكلها السمك، خصوصا نوع السمك الذي تم رميه في شاحنة الازبال، و الذي يتجاوز ثمنه في بعض الاقاليم 100 درهم للكيلو، فان رمي هذه الثروة في شاحنة الازبال، تعتبر اهانة للمواطنين من طنجة الى لكوير، و احتقارا للاغلبية الصامتة التي لا تستطيع حتى توفير نصف كيلو من السردين لتزيين موائدها.

زر الذهاب إلى الأعلى