إضراب معتقلين من داخل السجون ينذر باحتجاجات في شوارع الجزائر

تعيش الجزائر نوعا من الاحتجاج، بعد دخول أكثر من أربعين معتقلا سياسيا في إضراب عن الطعام منذ عدة أيام.

وقد أعلن الخبر، المحامي عبد الغني بادي، عبر تدوينة له على صفحته بفيسبوك، أوضح فيها أن هؤلاء المعتقلين، الذين يعتبرون أنفسهم مسجونين ظلما بسبب آرائهم ، يشاركون في إضراب مفتوح عن الطعام في سجن الحراش بالجزائر العاصمة .

ووفق المحامي بادي، فإن هؤلاء دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على “المتابعات والتهم الباطلة ضدهم، وكذلك تمديدات الحبس المؤقت غير المبررة في حقهم “.

وقال ” إن بعض معتقلي الحراك في سجن الحراش ، أكدوا لي خلال زيارة لهم الخميس، أن أكثر من أربعين سجين الحراك قرروا خوض إضراب عن الطعام ابتداء من 28 يناير ، احتجاجا على المتابعات القضائية والاتهامات الباطلة الموجهة لهم، بالإضافة إلى تمديد الاحتجاز المؤقت غير المبرر “.

وذكر بأن عدة معتقلين قرروا خوض إضراب عن الطعام تزامنا مع إضراب الثمانية أيام لسنة 1957 ، احتجاجا على المادة 87 مكرر التي على أساسها اتهموا بـ “الإرهاب “.

وأشار الى أن أن هذه المادة، تصف، من بين أمور أخرى، بالعمل الإرهابي ” أي شخص يعمل أو يحرض بأي وسيلة كانت من أجل الوصول إلى السلطة أو تغيير نظام الحكم بوسائل غير دستورية” .

ويرفض هؤلاء المعتقلون، بحسب المحامي، بشكل قاطع مضامين هذه المادة “التي هم ضحايا لها”.

وأثارت هذه الفقرة التي تم إقحامها في المادة 87 مكرر في يونيو 2021 القلق ، إذ سجل عدد من المحامين والمدافعين على وجه الخصوص ، الصبغة “الغامضة” لهذه الفقرة، معتبرين أنها تساهم في تفاقم الصبغة غير الدقيقة لتعريف العمل الإرهابي على النحو المحدد في المادة 87 مكرر من القانون الجنائي.

زر الذهاب إلى الأعلى