آيت الطالب..مصنع بنسليمان سيدخل المملكة منعطفا جديدا يتعلق بتحقيق السيادة اللقاحية والصحية

ترأس الملك محمد السادس، أمس الخميس، بإقليم بنسليمان (جهة الدار البيضاء- سطات) حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، وهو مشروع هيكلي سيساهم عند الانتهاء من إنجازه في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.

وتندرج هذه الوحدة الصناعية في إطار تنفيذ رؤية الملك الرامية إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد افريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى.

ويتطلب إنجاز هذا المصنع تعبئة استثمار بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو.

ويهم مشروع بنسليمان، إحداث مصنع لتصنيع وتعبئة اللقاح (المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى)، يحتوي على ثلاثة خطوط صناعية تبلغ قدرتها المشتركة للإنتاج 116 مليون وحدة في أفق سنة 2024.

وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، إن المملكة ستدخل، مع انطلاقة أشغال إقامة وحدة لتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، ببنسليمان، منعطفا جديدا يتعلق بتحقيق السيادة اللقاحية والصحية.

وأضاف آيت الطالب، في تصريح للصحافة على هامش حفل إطلاق أشغال إنجاز المصنع، أن انطلاقة هذا الورش الملكي ستمكن المملكة من تصنيع كميات من اللقاح تعزز الاكتفاء الذاتي من هذه المادة وتصديرها نحو البلدان الإفريقية.

وأكد الوزير أن المغرب استخلص الدروس من الأزمة الصحية التي مر منها على غرار باقي بلدان العالم، مضيفا أن المملكة اتخذت هذه الخطوة لمواجهة ندرة اللقاحات وغياب العدالة في توزيعها، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.

من جهته، قال نائب المدير العام لشركة “سامسونغ بيولوجيكس” والخبير في مجال البيولوجيا الصناعية، سمير مشور، إن مشروع وحدة تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب، سيجعل المملكة مركزا قاريا وعالميا لتصنيع اللقاحات والمنتجات البيوتيكنولوجية.

وأوضح مشور، أن هذه الوحدة الصناعية الجديدة ستكون من بين أكبر الوحدات على الصعيد العالمي في مجال تعبئة اللقاحات والمنتجات البيوتيكنولوجية وتصنيعها، مضيفا أنها ستمكن المملكة من تصنيع 900 مليون وحدة من اللقاح خلال السنوات الخمس المقبلة، أي ما بين مليارين وثلاثة ملايير جرعة من اللقاح والمنتجات البيوتيكنولوجية.

وأكد أن هذا المشروع سيمكن المملكة من تحقيق الاستقلالية في مجال تصنيع اللقاحات ويمنحها القدرة على إجراء البحوث في مجال اللقاحات والمنتجات البيوتيكنولوجية وتطويرها. فيما أكد الرئيس المدير العام لشركة ريسيفارم السويدية، مارك فونك، أن وحدة تصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 ولقاحات أخرى، تعد مشروعا “يكتسي أهمية بالغة”.

وأوضح فونك، “أن هذه المناسبة تؤرخ لإطلاق أولى الخطوات الملموسة لهذا المصنع الخاص بتعبئة اللقاحات (..) من الواضح أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة”، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه سيكون جاهزا خلال السنة الجارية.

وقال الرئيس المدير العام للشركة السويدية، أحد شركاء المشروع، ” يقع على عاتقنا مهمة تنفيذ رؤية جلالة الملك”، مضيفا “سنشتغل بشكل دؤوب لتنفيذ المشروع خلال سنة 2022”.

وتندرج هذه الوحدة الصناعية في إطار تنفيذ رؤية الملك محمد السادس الرامية إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد إفريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى.

ويتطلب إنجاز هذا المصنع تعبئة استثمار بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو.

وسيمكن هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما بمواكبة من الشركة السويدية “ريسيفارم”، أحد الرواد العالمين في البيو-تكنولوجيا وصناعة التعبئة والتغليف، من تحقيق الاكتفاء الذاتي للمملكة من اللقاحات وجعل المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على مستوى القارة الإفريقية والعالم في مجال صناعة “التعبئة والتغليف”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى