تقارير إعلامية..المغرب يتجه إلى بناء قاعدة عسكرية بحرية عملاقة قرب الداخلة لدعم الأمن في أفريقيا

يخطط المغرب حاليا لبناء قاعدة عسكرية بحرية عملاقة قرب شاطئ مدينة الداخلة فى أقصى جنوب الصحراء المغربية.

ووفق ما أوردته تقارير إعلامية إسبانية، فهذه القاعدة العسكرية العملاقة تهدف تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للدول الأفريقية الصديقة خاصة اذا تم الأخذ بالاعتبار أن دولًا مثل موريتانيا والسنغال ليس لديها قواعد عسكرية بحرية.

القاعدة العسكرية البحرية الجديدة فى الداخلة القريبة من موريتانيا ، يمكنها احتضان وحدات كبيرة بحجم حاملة طائرات أميركية، وقادرة على إيواء أزيد من 1700 عسكري.
وجاء فى صحيفة “الاسبانيول” الإسبانية، أن القاعدة العسكرية البحرية فى الداخلة، سيتم تشييدها في منطقة محددة من ميناء الداخلة الأطلسي، بجوار مركز الصيد وأنشطة الموانئ التجارية، في بلدة نتيرفت، على بعد 70 كيلومترًا شمال الداخلة، في المياه العميقة خارج خليج وادي الذهب.
وينتظر-حسب المصدر- أن تضم القاعدة 1700 جندي من البحرية الملكية المغربية وستستخدم لدخول الغواصات الكبيرة والسفن.
كما، سيكون للقاعدة وظيفة تموين بالوقود لتزويد سفن الشحن بالوقود على الطرق من إفريقيا إلى القارات الأخرى.
وسيتم تشييد القاعدة فى جوار ميناء الداخلة الأطلسي العملاق، الذي تبلغ قيمته حوالي مليار دولار، وتم تشييده بأوامر من الملك محمد السادس في عام 2016 كمركز لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية للصحراء في جميع القطاعات الإنتاجية، من صيد الأسماك والزراعة والتعدين، والطاقة والسياحة والتجارة والصناعة.
وكان الملك محمد السادس قد أكد في خطابه الملكي بمناسبة مرور 45 عاما على المسيرة الخضراء أن الجبهة الأطلسية في جنوب المملكة في مواجهة الصحراء المغربية ستكون جبهة بحرية للتكامل الاقتصادي والتشعيع القاري والدولي.
وحسب تقارير الصحافة الإسبانية ، فإن الهدف الرئيسي من بناء القاعدة هو تزويد المنطقة بأداة لوجستية حديثة ومحدثة، في إطار طموحاتها التنموية ضمن خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب .
وأشارت “الاسبانيول ” ان مشروع بناء القاعدة يحظى بدعم أمريكي كامل و القوى العالمية الأخرى“ .
وأكدت أن الولايات المتحدة، تشعر حاليا بالقلق من أن الصين ستبني قاعدة بحرية على ساحل المحيط الأطلسي لإفريقيا، والتي تعتبرها “تهديدًا متزايدًا”، وفقً تصريحات للجنرال ستيفن تاونسند الذي أكد  في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس “إن الصين تقيم اتصالات وثيقة مع دول تلك المنطقة التي تمتد من موريتانيا إلى جنوب ناميبيا، في سعيها لإنشاء ميناء بحري قادر على استضافة غواصات أو حاملات طائرات”.

ويأتى بناء القاعدة البحرية العسكرية العملاقة فى الداخلة فى وقت شهدت فيه الأقاليم الصحراوية للمملكة ، تدفقا كبيرا للإستثمارات الداخلية والخارجية تزامن مع فتح عدد من القنصليات الإفريقية والعربية والغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى