احتفال المغاربة بتأهل تونس يكشف حقيقة خلافاتهم مع الجزائريين

المحرر الرباط

 

لم يخفي العديد من المغاربة المتابعين لمنافسات كأس افريقيا، فرحتهم بتأهل المنتخب التونسي الى الدور المقبل بعد فوزه على نيجيريا في مقابلة تابعوها حتى النهاية، و قد اهتزت المقاهي و الاقامات الساكنية ليلة أمس الاحد، مباشرة بعد تسجيل الهدف التونسي في شباك النيجريين و عمت صرخات المغاربة كل الازقة و المقاهي في مشهد يؤكد على تشجيعهم لمنتخب الخضراء الى جانب الاشقاء التونسيين اينما تواجدوا

ردة فعل الجمهور المغربي، و فرحته بالهدف التونسي، أكدت على أن الجماهير الرياضية المغربية، لا علاقة لها بالخلافات السياسية، و أن مثانة علاقات  الشعب المغربي بأشقائه التونسيين، رغم التصرفات الغريبة للنظام التونسي، و بعض قراراته التي كانت معادية لقضايا المملكة، بل و أن من المغاربة من تمنى لتونس الفوز بهذه الكأس، و أكدوا استعدادهم تشجبعها حتى النهاية بحكم مايجمع الشعبين المغربي و التونسي من علاقات أخوة .

فرحة المغاربة بالعدف التونسي، أكدت على أن عدم تشجيعهم للمنتخب الجزائري، ليس وليد الخلافات السياسات القائمة بين بلدهم و النظام السياسي في الجزائر، و أظهرت للجميع بمالا يترك مجالا للشك، أن المغاربة ليسوا أغبياء في هذا الكون، و أن ماتداولوه بخصوص خروج المنتخب الجزائري لا علاقة له بالخلافات السياسية لبلدهم مع جارته الشرقية، و إنما هو نتاج لاستفزازات مارسها الاعلام الجزائري الموالي للنظام الى جانب عدد كبير من النشطاء الجزائريين الذين يعتقدون بأن مهاجمتهم للمغرب تدخل في اطار مصلحة نظامهم الحاكم.

المغاربة لم يشمتوا في اقصاء المنتخب الجزائري، و يمكن اعتبار تعليقاتهم على هذا الموضوع، مجرد فعل يقابل أفعالا لا تعد ولا تحصى، صدرت عن شعب و ليس عن نظامه السياسي، هذا الشعب الذي بات على شفة حفرة من الجنون، يمكن اعتباره نتاجا لسياسة اعلامية استخباراتية، عملت منذ عقود على غسل ذماغه و جعله يتوهم أنه شعب الله المختار، لدرجة انه قد صدق بأن القرآن ثرات جزائري، و أن الرسول عليه الصلاة و السلام قد قال فعلا بأن الجزائر هي أحب بلدان المسلمين الى قلبه، و الجميع يعلم ان الدولة الجزائرية لم تتأسس الا مؤخرا و لم تتحرر من الاستعمار الا قبل مدة قصيرة.

تشجيع الشعب المغربي للمنتخب التونسي، أكد للعالم بأنهم شعب سلم و سلام، لا يهتمون بالسياسة بقدر اهتمامهم بأواصر الاخوة و التعايش التي تجمعهم مع باقي الشعوب، لكن هذا لا يمنع الرد لى استفزازات أية جهة، ولا يمكن أن يكون سببا في عدم تخصيص الجزاء من جنس العمل، و لكل فعل ردة فعل تساويه أو تفوقه في القوة.

زر الذهاب إلى الأعلى