ماذا نحن فاعلون يا شنقريحة

المحرر الرباط

 

ها قد غادر المنتخب الجزائري منافسات كأس افريقيا مبكرا، و لم يعد للجزائريين شيء يتابعونه على شاشات التلفاز سوى الاخبار القديمة الجديدة التي تبثها القنوات الرسمية، و التي تخصص جزءا كبيرا منها لمعاداة المملكة المغربية و الترويج لها على أساس أنها عدوة للدولة الجزائرية، و تحاول جاهدة ترسيخ صورة المغرب الشرير في أذهان حيراننا الشرقيين.

لم يعد لتبون شيئا يهرب به الى الامام من غضب الشارع الجزائري، و حتى آمال الهاء بني جلدته بفوز منتخبهم بكأس افريقيا قد تحطمت أمواجها على صخور المنتخب الايفواري، ما يضع أمامنا سيناريو محتمل للرئيس الجزائري، و هو يضرب الاخماس في الاسداس مسائلا شنقريحا: “ماذا نحن فاعلون سعادة اللواء المحترم”.

هزيمة المنتخب الجزائري أمام نظيره الايفواري، أكدت للافارقة بأن الفشل قد خُلِق لأجل الدولة الجزائرية، و أن المجد فيها للشعب وحده، و كلما أراد المتحكمون في دواليب قصر المرادية الضحك على ذقون الجزائريين، باستعمال ورقة المغرب، الا و كانت النتبجة سلبية، فمنذ حرب الرمال الى يومنا هذا لم تتمكن تلك الجهات من الظفر بنتيجة إيجابية واحدة من مئات الدسائس و المكائد التي حبكتها ضد المملكة الشريفة.

ماذا انتم فاعلون يا شنقريحة بغازكم و بيترولكم و منتخباتكم و جنودكم… و الى أين تسيرون بذلك الشعب الطيب الذي صدقكم و لازال يظن أنكم تحبونه، ثم ماذا حققتم من خططكم ضد المغرب، سوى الفشل و تبدير ملايير الدولارات على اساليب أثبت لكم الزمان أنها غير فعالة لاسقاط جاركم الغربي، و تأكدتم بأن هذا البلد الذي تكنون له العداء، قد فاتكم بسنوات ضوئية، و سحب البساط من تحت أقدامكم بينما كنتم منهمكون في التخطيط لقتله.

هل ستتراجعون عن خبثكم يا شنقريحة، و ستهتمون بهموم شعبكم و مشاكله، على الاقل لاجل توفير ما يكفيه من البطاطس و الزيت و الحليب، أم أنكم تنتظرون كأس العالم بشغف، كي تعيدوا الكرة و تزرعوا نيران الفتنة بين شعبين شقيقين فقط لأن الحسن الثاني قد داس على رؤوسكم و رؤوس من ساندوكم قبل عقود في حرب الرمال؟

 

Exit mobile version