المغاربة يسألون اليوم عن ثمن ساعة أخنوش ….!؟

كادم بوطيب المحرر

لا حديث وسط شريحة كبرى من المجتمع المغربي اليوم وخاصة الطبقة المسحوقة والمقهورة التي لا تهمل حتى الجزئيات ،إلا عن ساعة أخنوش التي ظهرت تلمع بيده وهو يمر في برنامج تلفزي لتقديم حصيلة 100 يوم من عمل الحكومة التي يرأسها .

وركز المغردون عبر منصات التواصل الاجتماعي على إطلالة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ولاسيما ساعة يده، ثم وضعوا تحليلات بخصوص قيمتها.وبين من تحدث عن ساعة يد تبلغ قيمتها 73 مليون سنتيم لعلامة تجارية فاخرة، وأخرون عن ماركة أخرى يتجاوز ثمنها أل 150 مليون سنتيم، كذب آخرون ذلك مشيرين بأن ساعة رئيس الحكومة لا تتجاوز مليون ونصف سنتيم،هده الأخيرة ربما وضعها عنوة لكي لا يتباهى على المغاربة الدين صوتوا عليه،ويتظاهر لهم بالثراء وأثر النعمة البادية على محياه ،خاصة أن نصفهم في المغرب المنسي لا يملك قوة يومه.بينما أخنوش يستحود على ثروة 30 فالمائة من رزق المغاربة.

وبدورها خرجت السيدة سلوى الادريسي سيدة الأعمال يوم 8 شتنبر للإدلاء بصوتها رفقة زوجها السيد عزيز أخنوش بمدينة أكادير وكانت تحمل حقيبة يد تعود ماركتها لشركة ديور Dior حيث أججت مواقع التواصل الاجتماعي بين ناقد لحقيبة اليد وغلاء سعرها وبين المعجبين باختيارها لنوع الحقيبة وماركتها العملاقة لشركة Dior.

وانتقد نشطاء ظهور أخنوش بساعة يدوية تساوي عشرات الملايين، خلال حديثه عن البرامج الاجتماعية التي تعتزم حكومته المضي فيها، بينما رأى آخرون أن رئيس الحكومة مصنف من بين أثرياء العالم وارتداءه لساعة ثمينة يعتبر أمرا عاديا. خاصة وأنه امبراطور المحروقات بالمغرب،ولولا العلاقات “الملتبسة” مع الجهات العليا ، لما تمكن الشاب السوسي الذي ورث شركة متواضعة لتوزيع المحروقات في المغرب عن والده، أن يتمكن في ظرف زمن وجيز من بناء امبراطورية مالية كبيرة حتى أصبح اليوم يصنف من ضمن ثلاثة أكبر أثرياء في المغرب، يأتي اسمه دائما بعد الملك محمد السادس ورجل الأبناك الثري عثمان بنجلون، وذلك حسب آخر تصنيف لمجلة “فوربيس” الأمريكية.

وينحدر أخنوش الدي ينطبق عليه المثل “ولد وفي فمه ملعقة من ذهب”و يتربع على عرش مجموعة “أكوا هولدينك” و”أفريقيا كاز”، من أسرة سوسية من قرية “تافراوت” المعلقة بجبال الأطلس الصغير، جمعت المصالح وعلاقات المصاهرة بين أسرته والعائلة الملكية، فعزيز أخنوش هو ابن عمة مليكة، زوجة الأمير هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، ولا تنتهي شبكة أفراد عائلته وتشعبها عند هذا الحد، بل يعتبر الملياردير عزيز أخنوش نجل أخت عبد الرحمان بن عبد العالي، أول وزير للأشغال العمومية في حكومة عبد الله إبراهيم في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وفي نفس الوقت زوج عائشة الغزاوي، وهي أم مليكة زوجة الأمير هشام العلوي.

زر الذهاب إلى الأعلى