رسالة الى نجل محمد زيان: هل تعتقد أن والدك زعيم سياسي؟

المحرر الرباط

 

لم يتردد نجل المحامي محمد زيان، الذي بمارس بدوره مهنة المحاماة، في وصف والده بالزعيم السياسي، و ذلك في معرض تصريح أدلى به لوسائل الاعلام يوم أمس، مباشرة بعد مغادرته لمقر المحكمة الابتدائية بالرباط حيث أجلت جلسة يتابع فيها محمد زيان من أجل تهم متعددة، من بينها المس بالمؤسسات.

و بالعودة الى  النتائج التي حققها حزب محمد زيان في قبل طرده منه، سنة 2011، سنكتشف بأن الاسد لم يحصد سوى الاصفار من اصل 221 مرشح باسمه، هذا دون الحديث عن الاختلالات المالية التي كشفت عنها تقارير رسمية لمحت الى تلاعب في مبلغ الدعم الذي قدمته الدولة للحزب من أجل تمويل حملاته الانتخابية.

صفر مقعد سنة 2011، دفعت محمد زيان الى مقاطعة انتخابات 2016، خوفا من شبح الاصفار الذي تقارير رسمية حول مبالغ الدعم، و ستدفعنا اليوم الى التساؤل حول معايير الزعامة السياسية لدى آل زيان، و هل يمكن اعتبار رئيس حزب حصد صفر مقعد في الانتخابات زعيما سياسيا، و هو نفس الشخص الذي كان يخطب وحيدا في الشارع العام من أجل اقناع الناس بالمشاركة في انتخابات 2011.

من جهة أخرى، اعتبر نجل محمد زيان، الحديث عن قضية المغربية المقيمة بالخليج التي اتهمت والده بالنصب عليها، خروجا عن الموضوع من أجل الهاء الماس عن القضية التي يتابع لاجلها والده، و هنا لابد من أن نتساءل عن حديث والده عن مناجم الذهب المزعومة، في كل مرة يوجه اليه سؤال حول علاقته بوهيبة خرشش، و ما إذا كان الاستاذ النقيب يستعمل الذهب كارنب سباق للهروب من صلب الموضوع “اهانة المؤسسات و علاقته مع وهيبة”، و مساعدتها على الهروب من العدالة.

و علاقة بمساعدة زيان لوهيبة على الفرار من العدالة، التي ينفيها نجله المحامي، فلابد أن نذكر هذا الاخير بأن أول سؤال يواجهه القاضي للمتهم أثناء المحاكمة هو “واش عندك شي سوابق؟” و هنا سنعود بنجل زيان شيئا ما الى الوراء، و تحديدا عندما عثر رجال الشرطة على شاهدة في صندوق سيارة سي زيان، حيث كان مجله يعتزم تهريبها من العدالة حتى لا تقدم شهادتها، لنطلب من سي المحامي الادلاء برأيه في هذه النازلة و ما إذا كانت تعتبر سابقة قضائية كفيلة بتثبيت التهمة في حق والده أم لا.

متى سمعتم سيدي المحامي، بزعيم سياسي كما تحاول الترويج لوالدك، عثرت الشرطة على شاهدة في صندوق سيارته كان نجله يعتزم تهريبها من العدالة، و من هو الزعيم السياسي الذي ذكر التاريخ أن حصل على صفر مقعد في انتخابات بلده؟ و هذا كل شيء و ليتحمل والدك مسؤوليته بكل رجولة و دون أن يحاول التأثير على القضاء بقضايا مناجم الذهب التي لم يتحدث عنها و هو يمارس الزعامة السياسية المزعومة فبالاحرى و هو متابع اليوم أمام القضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى