كيف ستواجهنا البوليساريو بعد اليوم

المحرر الرباط

 

بعيدا عن لغة الحرب و الوعيد، يبدو أن الوقت قد حان كي تجلس قيادة البوليساريو أمام صحراويي تيندوف كي توضح لهم مجموعة من الامور التي انجلى عليها الغبار و أصبحت مفضوحة للعيان منذ أن قدّر الله على ابراهيم غالي اعلان الحرب ضد المغرب و وقف التعامل مع اتفاقية ايقاف اطلاق النار.

منذ أن تدخلت القوات المغربية لتحرير منطقة قندهار من بعض الاشخاص الغير مسلحين الذين احتلوها و تعمدوا عرقلة حركة السير من و الى موريتانيا، قبل ما يزيد عن السنة، و الجبهة تتكبد الويلات نتيجة تهورها و مجازفتها بالصحراويين الذين وثقوا بأن الانتصار على المغرب سهل ولا يحتاج سوى اعطاء الضوء الاخضر.

لم تمر محاولة واحدة للبوليساريو حاولت فيها ضرب احدى نقاط المراقبة التابعة للجيش الملكي، دون أن تفقد عناصر من عناصرها، و دون أن يعود المهاجمون على أرجلهم بعدما دمر الدرون سياراتهم المهترئة اساسا، و هو ما تمخضت عنه مجموعة من النتائج التي حاولت البوليساريو اخفاءها وراء بياناتها الكاذبة، و في كل مرة تصدر فيه بيانا تدعي النصر، يخرج النشطاء بتعازيهم لاسر من سقطوا قتلى في صفوفها.

ومن نتائج اعلان الحرب، هو أن الساكنة في مخيمات تيندوف، باتت متأكدة من أن اعلان الحرب على المغرب هو بمثابة هلاك و القاء باليد في التهلكة، و أصبحت على يقين من أن البوليساريو لم تكن في يوم من الايام تلك الالة الحربية التي حاول اعلام الجزائر الترويج لها محليا و دوليا، لتظهر أخيرا الاسباب الحقيقية التي تحول دون ان تعلن الجبهة الحرب قبل سنوات، استجابة لمطالب بعض المخدوعين فيها.

و إذا كانت الجزائر قد نجحت في الترويج لغول البوليساريو القادر على احداث الفرق في المنطقة بقوته العسكرية، ما دفع عددا من الدول الى الضغط حتى لا تنشب حرب بينها و بين المغرب، فإن الوقائع و النتائج التي تابعها العالم خلال الفترة الاخيرة، اكدت على أن من يحتل منطقة تبندوف أهون من بيت العنكبوت، و أن التراس من مشجعي احدى الفرق المغربية كفيل بتنحيتها من على وجه الارض.

لم تعد لغة البلاغات تجدي نفعا داخل مخيمات تيندوف، و لم يعد الصحراويون هناك يثقون فيها خصوصا و أن الكثير منهم فقد واحدا من أقاربه بعدما دفعه غالي الى التهلكة في حربه المزعومة، و قد بات من الضروري أن يجد كابرانات الجزائر، وسيلة يمتصون بها غضب الناس في تيندوف، و يوهمون من خلالها الصحراويين بأن الجبهة قادرة على مواجهة الدولة المغربية التي لم تكلف نفسها طيلة السنة الفارطة عناء تحريك عنصر واحد من جيشها، لمواجهة المرتزقة الذين تكلف الدرون بتشطيبهم واحدا تلو الاخر.

زر الذهاب إلى الأعلى