تضامن واسع مع عائلة ميكري بعد صدور قرار إفراغ منزلهم

قال الفنان محمود ميكري، في تصريح صحفي أمس الأربعاء، إن عائلته تفاجئت بمحاولة إفراغ منزلهم بالأوداية بالرباط دون سابق إنذار، بعدما تقدمت مالكة المنزل بشكاية أمام القضاء.

وتأسف ميكري من الطريقة التي تمت بها محاولة الإفراغ، حيث أكد أنهم تفاجئوا بيوم التنفيذ ولم يكن في علمهم شئ، على حد تعبيره.

قرار إخراج عائلة ميكري من منزلهم أثار جدلا كبيرا في مواقع التواصل الإجتماعي وأطلق نشطاء حملة تضامنية تحت وسم#بيت_ميكري_بيتنا_جميعا تعبيرا عن التضامن مع عائلة ميكري الفنية.

وكتب الكاتب الصحفي جمال بدومة في منشور على صفحته في الفيسبوك:”ما تعرضت له عائلة ميكري في الاوداية، يوم الاربعاء 12 يناير، إهانة لكل المغاربة، واستفزاز لمشاعرهم، واعتداء فجّ على ذاكرتهم الثقافية المشتركة… البيت الذي يريدون طردهم منه ليس عقارا للمضاربة، بل متحف يضم تراث احدى اهم العائلات الفنية المغربية.

وتابع:”أعرف ذلك البيت جيدا، كما يعرفه كثير من الكتاب والفنانين والمبدعين المغاربة والعالميين، لانه كان مفتوحا في وجههم على الدوام. عندما شاهدت دموع محمود، عادت بي الذاكرة الى نهاية التسعينيات، حين كنت أذهب عنده دون موعد، اطرق الباب وادخل. مرة وجدت عنده المرحوم محمد بسطاوي، وقضينا احدى اجمل الامسيات، نتحدث عن المسرح والشعر والموسيقى، استطيع الآن أن أسمع رنين ضحكة البسطاوي من قفشة يحكيها محمود، قبل ان يداعب القيثارة بأصابعه السحرية، فيما امواج المحيط تتكسر غير بعيد… كم سعر هذه الذكريات ايها المضارب في العقار؟ العائلة تسكن البيت منذ السبعينيات، وقد زينته ركنا ركنا، وبين زواياه ولدت تحف موسيقية خالدة، مازالت تتغنى بها الاجيال… قطعة من الزمن المغربي الجميل، قيمته الرمزية لا تقدر بثمن، لذلك على وزارة الثقافة والوزارة الاولى وكل السلطات المعنية ان تتحمل مسؤوليتها في إيقاف هذه المهزلة”.

وأضاف بدومة:”اذا لم تستطع السلطة وضع حد لجشع السماسرة، فإن المغاربة يستطيعون الاكتتاب من جيوبهم للحفاظ على تراثهم الرمزي، وكفكفة دموع فنان لن يتكرر، اسمه محمود ميكري. هل تتصورون الاخوان جاكسون أو الإخوان رحباني في موقف مماثل؟بيت ميكري أكبر من المضاربات العقارية”.

زر الذهاب إلى الأعلى