متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر أول متحف إفريقي يعتمد حل الطاقة الشمسية

سيكون متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر أول متحف إفريقي يدمج حلا للطاقة الشمسية مع نظام ذكي لتخزين الطاقة وتدبيرها.

وذكر بلاغ مشترك للمؤسسة الوطنية للمتاحف ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، أن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار احترام الانخراط الراسخ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مكافحة التغير المناخي ودعوته إلى “صحوة الضمير العالمي، وإلى الالتزام الجماعي والمسؤول، لمواجهة التغيرات المناخية، من أجل مستقبل أفضل للبشرية جمعاء”، ستجعل من متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر “النموذج المثالي للتجانس المتناغم للفن مع المسؤولية البيئية”.

وكانت المؤسسة الوطنية للمتاحف قد وقعت مع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة ومنصتها الدولية للبحث “Green Energy Park”، اتفاقية شراكة في أكتوبر 2020 لتطوير نموذج مبتكر لإنتاج الطاقة وتدبيرها على مستوى متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.

ويعتمد هذا النموذج للانتقال الطاقي، الذي طورته منصة “Green Energy Park” التابعة لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، على مقاربة مزدوجة تجمع بين ادماج مصدر الطاقة المتجددة من خلال إنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية على السقف بطاقة استيعابية تبلغ 130 كيلوواط بالإضافة إلى نظام كهروضوئي أرضي مندمج، مما يوفر الطاقة للبناية، ويقلص بالتالي الفاتورة الطاقية بنسبة 50 في المئة.

كما أنه يعتمد على منظومة أوتوماتيكية كاملة للإشراف وتدبير المعايير البيئية (الرطوبة النسبية ودرجة الحرارة وجودة الهواء).

وأضاف البلاغ أنه تم تطوير نظام إشراف جديد في الوقت الحقيقي، مع مراعاة متطلبات الحفاظ على التحف، مما يسمح بالتحكم الآلي في مختلف المعايير وبالتالي تحسين استهلاك الطاقة للمحطات كثيفة الاستهلاك، مشيرا إلى أن هذا النموذج يشمل حلا لتخزين 20 كيلوواط/ ساعة يسمح بتدبير أفضل للاستهلاك خلال ساعات الذروة.

وهكذا فإن هذا المشروع الرائد يسمح لفرق المجموعة بالاعتماد التكنولوجي لهذا النموذج الفريد والمبتكر. ويمهد هذا النموذج الأول الطريق لتعميمه على جميع متاحف المؤسسة، والذي سيتم تنفيذه بالاشتراك مع مختلف الشركاء المؤسساتيين لقطاع الطاقة المغربي.

وخلص البلاغ إلى أنه سيمكن أيضا المتاحف المغربية من التموقع كمؤسسات رائدة في مجال التحول الطاقي في هذا القطاع على مستوى القارة الافريقية.

زر الذهاب إلى الأعلى