محكمة النقض تؤيد حكم الإعدام في حق المتهم الرئيسي في ملف “الطفل عدنان”

أيدت محكمة النقض بالرباط مساء اليوم الاربعاء، حكم الإعدام الصادر في حق المتهم بارتكاب جريمة قتل واغتصاب الطفل عدنان بطنجة.

وأعلنت المحكمة تأييدها لقرارات الإعدام التي اصدرتها محكمة الاستئناف بمدينة طنجة في حق قتلة الطفل “عدنان بوشوف”، رافضة ملتمسات الطعن التي تقدم بها دفاع المتهمين.

وكانت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة، قد قضت، بتأييد الحكم الابتدائي القاضي بإعدام المتهم الرئيسي في جريمة قتل الطفل عدنان بوشوف.

كانت الغرفة الجنائية الاستئنافية لدى جنايات طنجة، قد قضت منتصف يناير 2021، بإعدام المتهم الرئيسي في مقتل الطفل عدنان، بعد إدانته بجنايات ثقيلة تابعته النيابة العامة وهي “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد الذي سبقته جناية التغرير بقاصر يقل سنه عن 12 سنة واستدراجه واحتجازه وهتك عرض قاصر يقل سنه عن 18 سنة بالعنف والاحتجاز المقرون بطلب فدية والتمثيل بجثة وإخفائها وتلويثها ودفنها خفية”، كما قضت بالحبس أربعة أشهر نافذة في حق المتهمين الثلاثة الذين كانوا شركاءه في السكن بعد متابعتهم بـ “عدم التبليغ عن جريمة رغم علمهم بذلك”.

وكان المتهم الرئيسي، أوقفته الشرطة القضائية للمدينة في اليوم الخامس من البحث عن الضحية عدنان، الذي أبلغت أسرته عن اختفائه، وبعد الاستماع إليه، اعترف بالاعتداء جنسيا عليه ثم قتله ودفنه في مكان قريب من مسكنه، قبل أن يدل عناصر الشرطة على مكان دفن جثته.

وفي تفاصيل الواقعة، فقد كانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، تمكنت في 11 شتنبر 2020، من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.

وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، عقب إيقاف المتهم، أن “مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة، كانت قد توصلت، ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته”.

وأضاف البلاغ الأمني أن “عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية”.

وأشارت معطيات البحث، حسب البلاغ، إلى أن “المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى