قصر المرادية يهاجم البنك الدولي بسبب تقرير حول الوضع الاقتصادي بالجزائر
المحرر الرباط
لم تتردد الدولة الجزائرية، و كعادتها، في مهاجمة البنك الدولي، في اطار تعقيبها على تقرير حول الاوضاع الاقتصادية في بلد المليون و النصف مليون شهيد، و الذي أماط اللثام عن معطيات خطيرة، دفعت عشرات الالاف من الجزائريين الى التساؤل عن مستقبل وطنهم المجهول.
و في وقت تعتمد فيه معظم دول العالم على تقارير البنك العالمي في اعادة ترميم اقتصاداتها، و إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية التي تتخبط فيها، ردت الدولة الجزائرية على انتقاذ هذه المؤسسة العالمية بالهجوم، واصفة تقريرها بالارعن و المتحامل.
و اعتمد قصر المرادية على مهاجمته للبنك الدولي، على وكالة الانباء الجزائرية، التي نشرت مقالات متسلسلة هاجمت من خلالها تقرير المؤسسة المالية الدولية، و أقحمتها في نظرية المؤامرة التي يعاني منها النظام في الجزائر منذ عقود، محاولة توهيم المتتبع الى أن الامر يتعلق بمؤامرة ضد بلد بعاني من السكتة القلبية.
ويعتقد أن ما نشرته وكالة الانباء الجزائرية، ليس سوى محاولة للهروب بالازمة من دائرة النقاش،.باعتماد الوسائل التقليدية التي تستعملها الجزائر لهذا الغرض، و ذلك عبر الترويج لاستهداف مفترض و محاولة خلق أعداء وهميين أمام الرأي العام الجزائري الذي يصطف في طوابير لاسابيع في انتظار الحصول على علبة حليب.
و كان تقرير للبنك الدولي، قد كشف عن معطيات خطيرة، تهدد الاقتصاد الجزائري بالسكتة القلبية، و تنذر بحدوث أزمة اقتصادية في الجزائر قد تساهم في انهيار الدولة ما من شأنه أن يعجل بوقوع مجاعة ستعود بهذا البلد الى قرون خلت.
