منزل سلطانة خيا باسبانيا يثير القلاقل في أوساط البوجدوريين

المحرر من العيون

 

لا حديث تتداوله ساكنة مدينة بوجدور، الا ما تم تداوله مؤخرا بخصوص امتلاك سلطانة خيا، لمنزل بمدينة أليكانطي الاسبانية، و جعله مشروعا مربحا عبر وضعه رهن اشارة المكترين، و هو ما يذر على هذه السيدة دخلا قارا و محترما قد يصل لثلاثة آلاف يورو شهريا.

العديد من المواطنين البوجدوريين لم يخفوا اندهاشهم من الخبر الصاعقة، و الذي أماط اللثام عن حقيقة سيدة لطالما ادعت الفقر و روجت لشخصية مزيفة، حاولت الظهور من خلالها في ثوب المناضلة التي تجمع المال من الناس و تدعوهم الى المساهمة فيما يسمى خرب التحرير.

و يؤكد بعض البوجدوريين على أنهم قد ساهموا بمبالغ متفاوتة تلبية لدعوات بعض النشطاء، الذين حثوا الناس على مساعدة سلطانة خيا ماديا، نظرا للظروف المزرية التي تعيشها اسرتها في غياب شخص يعيلها، و في ظل الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من طرف السلطات المغربية.

و من بين هؤلاء، من ساهم بألف و ألفين درهم، قبل أن يكتشفوا بأنهم كانوا يساعدون سيدة تمتلك منزلا باسبانيا، لا يستطع اي منهم امتلاكه، بينما لم يخفي بعض المراهقين و الشباب ممن كانت سلطانة تستغلهم مقابل مباغ مائة درهم، دهشتهم من هذا المستجد الذي نزل كالصاعقة فوق رؤوسهم.

و يتساءل عدد من الشباب المنتمين لجيش سلطانة، كيف لسيدة كانت تمدهم بمائة درهم و تدعي أن الدعم المقدم من الجزائر لاتباع البوليساريو ببوجدور قليل جدا، بل و تؤكد في كل مرة على انها لم تأخد نصيبها من الدعم، أن تمتلك منزلا تفوق قيمته المائة مليون سنتيم، و ما خفي كان أعظم.

خبر امتلاك سلطانة خيا لمنزل بأليكانطي، تسبب لها في كثير من الانتقاذات، و دفع العديد من الاشخاص الى التراجع عن مساندتها، بينما سحب البعض تضامنهم معها، و هو ما فسرته مصادرنا بحصار تعيشه المعنية بالامر منذ اسابيع، حيث اصبح العديد من معارفها يتفادى لقائها أو مبادلتها اطراف الحديث حول قضية الصحراء.

العديد من الموالين للجبهة، تأكدوا بأن سلطانة كانت تستغلهم في انتظار الحصول على الجنسية الاسبانية، و هو ما سيمكنها من الاقامة الدائمة بالجارة الشمالية للمملكة، تاركة وراءها عشرات الشباب ممن شوهت سيرتهم و جعلتهم منبوذين بسبب تبنيهم لفكرة الانفصال، بينما ستتمكن هي من مغادرة ارض الوطن و ممارسة حياة جد طبيعة باسبانيا.

ويطالب المتتبعون لخبر منزل أليكانطي، بتوضيحات حول حقيقة ما تم تداوله في هذا الخصوص، و لماذا اختارت سلطانة مدينة اليكانطي لاقتناء منزل، بعيدا عن جزر الكناري التي تعتبر مركزا للانفصاليين باسبانيا، موضحين أن هذا الاختبار هو اكبر دليل على أن هذه السيدة حاولت اخفاء الامر عن اتباع البوليساريو حتى لا يسائلها أحد عن مصدر ثروتها.

زر الذهاب إلى الأعلى