وزارة العدل و البحث عن الوان جوارب المواطنين

المحرر الرباط

 

ليست هذه المرة الاولى التي تتحول فيها تصريحات عبد اللطيف وهبي الى مادة دسمة يتداولها المواطنين على نطاق واسع، لكن يمكننا اعتبارها الاخطر من بين كل الك الخرجات الغير محسوبة العواقب التي تطاول فيها وهبي على جهة من الجهات على طريقة عبد الاله بنكيران.

عندما يتحدث عبد اللطيف وهبي بصفته الحزبية أو الحكومية، فهو لا يستحضر أبدا واجب التحفظ الذي من المفروض أن يحول دون تطرقه الى مجموعة من الامور، و دائما ما يتحدث و كأنه محامي يترافع في قضية أمام هيئة المحكمة، هناك حيث يمكنه أن يقول مايشاء دون حسب ولا رقيب.

عبد اللطيف وهبي سيدخل التاريخ كأول وزير لديه اختصاصات موسعة من بينها التنقيب عن ألوان جوارب المواطنين، و سيكون أول وزير يصرح بأن الاجهزة الاستخباراتية تخدم لصالحه و تمكنه من المعلومات بما فيها الوان الجوارب، و هي الاختصاصات التي لم يكن حتى ادريس البصري يتمتع بها في عز قوته و نفوذه.

أول سؤال يتبادر الى الاذهان عقب مشاهدة واقعة تارودانت، هو ما هي العلاقة التي تجمع وهبي بمندوب وزارة الثقافة حتى يقول له ذلك الكلام الجارح؟ و من يحمي ذلك الرجل إذا ما تطاول عليه وزير في حكومة لا تجمعه به أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد؟ و إذا كان كل وزير يحل بمنطقة ما سيبهدل رؤساء المصالح الخارجية، ما فائدة تواحد عمال للاقاليم؟؟

عبد اللطيف وهبي لم يتطاول على مندوب وزارة الثقافة بتارودانت فحسب ، و انما تجاوز حدوده في الحديث عن مؤسسات أكثر حساسية من منصبه كوزير، و روج لمعلومة مفادها أو وزير العدل يعلم الوان الجوارب بفضل المعلومات التي يتن تقديمها اليه، و هو الشيء الغير صحيح و الذي يجب ألا يمر دون حساب أو على الاقل اعادة تربية على الطريقة الاخنوشية..

و الا ذلكم الحبن سيبقى السيد عبد اللطيف ووهبي وزيرا للعدل و البحث عن الوان جوارب المواطنين حتى اشعار اخر.

زر الذهاب إلى الأعلى