شركة “برينكس ” تعقد اجتماعا طارئا حول ما تتعرض له ناقلاتها من سطو بشمال المملكة

كادم بوطيب المحرر

افادت مصادر مطلعة أن شركة “برينكس” استنفرت كل أطرها بالمغرب لعقد اجتماع عاجل وطارئ لتدارس قضية ما تتعرض له ناقلات الأموال التابعة لها من سطو مستمر في شمال المملكة المغربية وخاصة في دات البحرين طنجة التي عرفت عمليتين متتابعتين للسطو والبراكاج في أقل من شهر ، أولها العملية التي نفدت بنجاح ، باستعمال سيارة أجرة مزورة تمكن من خلالها مجهولان من السطو على مبلغ 160 مليون سنتيم والفرار إلى وجهة مجهولة ، وآخرها مع وقع صباح اليوم الجمعة بمنطقة كزناية بدات المدينة من محاولة سطو على ناقلة أموال باءت بالفشل.

وكما هو معروف فإن شركة “برينكس” الشهيرة تقدم خدمات النقل والتخزين والإدارة اللوجستية الآمنة على مستوى العالم للماس والمجوهرات والأوراق المالية والمواد القيمة الأخرى. ويعمل بالشركة أكثر من 53,900 موظف في جميع أنحاء العالم، ولها شبكة تضم 900 مكتب في أكثر من 110 دولة، ويُعهد إليها بالتعامل مع المواد القيمة التي تقدر بالمليارات كل يوم. ومع انتشارها العالمي الذي لا نظير له، تشمل خدمات النقل المقدمة من شركة برينكس جلوبال سيرفسز النقل بالمدرعات والشاحنات والمقطورات والشحن الجوي والبحري الآمن والطائرات الخاصة (طائرات الركاب والمروحيات) وخدمات البريد وأفراد النقل المسلحين.

وباعتبارها الشركة الرائدة في مجال إدارة المخاطر والخدمات اللوجستية الآمنة، تعمل شركة برينكس على حماية المقتنيات الثمينة منذ عام 1859، وتمتلك أكثر من
150 عاماً من الخبرة، مما مكنها من تقديم خدمات على أعلى مستوى من الجودة وأصبحت معياراً يُحتذى به في السوق. ويعتبر اسم “برينكس “معادلاً للثقة والنزاهة والأمان والخدمة الرائدة بالنسبة للبنوك والمؤسسات المالية والحكومات والمناجم وشركات الماس والمجوهرات. وتوظف الشركة أفضل الكفاءات وتعمل على تدريبهم، كما استثمرت في برنامج وخطوط اتصالات تم تطويرها خصيصاً من أجلها، بحيث يمكنها أن تقدم لعملائها أعلى مستويات خدمة التأمين والاعتمادية….لكن وللأسف فالشركة توظف في المغرب مستخدمين بأثمان بخصة ومن دون حقوق وواجبات اجتماعية ….مستخدمين ليس لديهم أي تكوين أو خبرة في المجال ، ما يجعلهم يتهاونون في آداء مهامهم ،ودائما في عرضة للمخاطر وللسطو والهجومات المسلحة ….والكل يتدكر أن الشركة في المغرب تستخدم وسائل لوجستكية مهترئة وغير متطورة “خوردة الدول الأخرى ” ما تسبب لها الافلاس ،حيث عاشت الويلات والأزمات وقامت بطرد عدد كبير من مستخدميها ، وخاصة في زمن كورونا.

وفي تصريح صحفي سابق قال الكاتب العام بشركة برينكس لنقل الأموال بنقابة الاتحاد المغربي للشغل، بلفقيه العلوي مولاي عبد الله، على أنه ومنذ قدوم مدير جديد حوالي أربع سنوات وهم يعيشون معاناة صعبة، تتعلق بالطرد التعسفي والعقوبات المسلطة على بعض العمال، ناهيك عن ظروف العمل السيئة جداً.

وأفاد بلفقيه، في دات التصريح، على أن هذا الوضع دفعهم لخوض إضراب إنذاري لمدة 48 ساعة بجميع وكالات الشركة بالمغرب خصوصاً بمدن الرباط، مراكش، فاس، ورزازات، الناظور، وجدة، أكادير، طنجة، بهدف العودة مجدداً لطاولة الحوار والتفاوض مع الشغيلة العاملة بالشركة.

زر الذهاب إلى الأعلى