لا يهمنا الانتماء السياسي للسيد أنس اليملاحي.. السؤال: هل له مؤهلات أكاديمية تتناسب ومنصب أستاذ جامعي في الأدب والإعلام والتواصل؟

المحرر

 

أثار مقال منشور على جريدة المحرر، بخصوص مباراة توظيف أستاذ جامعي مساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل تخصص “آداب الإعلام والتواصل”، الكثير من القيل و القال، و ذلك بعدما فتحت وزارة التعليم العالي تحقيقا على ضوء ما تضمنه مقالنا من معلومات توصلنا بها من مصادر جد مطلعة ولا علاقة لها بمن تم اقصاؤهم من المتبارين حول هذا المنصب.

وحسب ما يلاحظ من خلال تعليقات المدافعين عن أحقية الاستاذ الذي نكن له كامل التقدير و الاحترام في الظفر بهذا المنصب، فأن معظم من اتهمنا باستهدافه، تعمد الحديث عنه بصفته السياسية كنائب لرئيس جماعة تطوان، في محاولة لترويج معلومات تفيد بأننا طرف في حرب سياسية تشنها جهة ما على الاستاذ اليملاحي.

أول تعقيب على ما سبق ذكره، هو تأكيدنا على أننا نترفع عن الدخول في خبث السياسة، و ننزه انفسنا عن خوض أي حرب بالوكالة، كما نرفض بأن تأكل أية جهة من الجهات الثوم بأفواهنا، و مقالنا لم يكن سوى دفاعا عن شعارات تكافئ الفرص الذي رفعته حكومة اخنوش منذ بداية ولايتها، و حرقة على اوضاع جامعاتنا التي وصلت بعضها الدرجة صفر من الانحطاط، بعدما أصبح الاستاذ يطالب طالباته بالجنس مقابل النقاط، و هو التصرف الذي لا يمكن أن يقوم به الا فاقد الكفاءة الذي تن تعيينه بتوصيات سياسية أو غير سياسية.

أول أسئلتنا الموجهة لمن اتهمنا باستهداف الاستاذ اليملاحي، ستكون من منطلق “من ليحتو لقم ليم ليه”، و بما أنهم يتحدثون عن الكفاءة، نسائلهم هل اعتماد الكفاءة في تعيين استاذ آداب الإعلام والتواصل، يتم باتقاء مرشح حاصل على الدكتوراه في التاريخ؟ و هل يعتقد هؤلاء أن اختيار المترشحين بنزاهة، سيسفر عن مرور مترشح بدكتوراه في التاريخ و الاعتذار من مترشح حاصل دكتوراه في التواصل السياسي و خريج المعهد العالي للاعلام و التواصل؟

هل يعلم من اتهمنا باطلا، بأن الاستاذ الذي نؤكد الف مرة على احترامنا و تقديرنا لشخصه،   حاصل على الاجازة المهنية و التي لا تخول له أساسا الترشح للحصول على الدكتوراه، و هو ما يجب أن نفتح بخصوصه نقاشا عميقا قبل مناقشة احتيازه لمباراة التوظيف تلك، و هل يعلمون أن الحديث عن صفته السياسبة قد يجعل العديد من المتابعين يربطون بينها و بين تفوقه على مترشحين يثقنون ثلاث لغات و يتوفرون على مؤهلات تجعلهم أكثر حظا للظفر بالمنصب الذي خسروه لفائدة دكتور التاريخ.

حديث هؤلاء عن الصفة السياسية للدكتور اليملاحي دفعنا الى البحث عن انتمائه السياسي، فاكتشفنا بأنه مناضل اتحادي، ما سيساهم في اعادة طرحنا لعلاقة الاتحاديين بالجامعات المغربية في مقالات قادمة، و لابأس من التذكير بولوج مدير مركزي بوزارة الشباب و الرياضة في عهد الطلبي العلمي لجامعة المحمدية، وعلاقة أحد الاساتذة المتابعين في قضية الجنس مقابل النقاط، بجامعة سطات، بقيادي في نفس الحزب، و كيف لوزير اتحادي سابق سيحصل على الدكتوراه بماستر من مدرسة فهد، هلما جرا من الامثل التي سنتحدث عنها في مناسبات لاحقة فقط ندعوكم بأن تكونوا في الموعد وعلى جامعاتنا السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى