هل تخلت المخابرات الالمانية عن محمد حاجب

المحرر الرباط

 

يتساءل العديد من المتتبعين عن الاسباب التي دفعت بمحمد حاجب، المعتقل السابق على خلفية تورطه في الارهاب، الى التواري عن الانظار، و التوقف عن مهاجمة المملكة المغربية و مؤسساتها و رموزها، و هو الشهص الذي أقسم على عدم التوقف عن خرجاته التي كان يصفها بالنضال من أجل المستضعفين.

الملتحي محمد حاجب الذي اختفى بشكل مريب عن مواقع التواصل الاجتماعي، أقسم في أكثر من مناسبة على عدم التراجع الى الوراء، و الاستمرار في اهانة الدولة المغربية، و من أجل توسيع قاعدة القطيع الذي كان يتبعه، أكد على أنه يدافع عن الفقراء و عن حقوق الانسان، و مستعد الموت في سبيل ذلك.

و كان حاجب قد نشر تدوينة على حساباته الاجتماعية، أكد من خلالها توقفه عن نشر مزيد من الفيديوهات دون الكشف عن الاسباب الحقيقية من وراء ذلك، و هو ما دفع الكثيرين الى التساؤل عن السبب من وراء ذلك، خصوصا و أن الرجل ليست له التزامات مهنية تحول دونه و دون التدوين، في ظل توفره على ما قال انه شهادة عجز عن العمل تقدم بها للسلطات الالمانية في اطار طلبه لتعويضات مادية.

و تحدثت جهات مقربة من عائلة محمد حاجب، عن دخول المخابرات الالمانية على خط قضيته مع السلطات المغربية، حيث أكد العديد من معارف والدته بتيفلت، عن امكانية حل خلافاته مع الدولة و عودته الى ارض الوطن، بفضل وساطة تقوم بها المخابرات الالمانية، التي يؤكد المثيرون على أنها كانت تقف وراء هجماته على المملكة المغربية و كانت تمول حملاته المغرضة ضد وطنه.

و يرى بعض المهتمين بقضية حاجب، أن المخابرات الالمانية قد تخلت عنه، و أرغمته على التوقف عن مهاجمة المغرب، و ذلك في اطار سعي المانيا الى فتح كتاب جديد لعلاقاتها مع المملكة المغربية، كما يؤكد هؤلاء، على أن المانيا يستحيل أن تضحي بمصالحها لأجل ارهابي هي من قامت بترحيله الى المغرب قبل اعتقاله، و من المحتمل أن تسلمه المغرب بعدما فشلت في استعماله للضغط على الرباط على المستوى الدولي.

مصادر من المانيا، تؤكد على أن حاجب قد تلقى أوامر بالتوقف عن التدوين ضد المغرب، لكنه لازال يتلقى المقابل المادي الذي اتفق عليه مع المخابرات الالمانية، في انتظار من ستقرره الدوائر العليا، و هو ما يضع الرجل أمام مستقبل مجهول قد يعيده الى السجن مرة أخرى إذا ما تقرر تسليمه للمغرب، ما سيجعل منه مجرد مقامر راهن بحريته و بكرامته فخسر الرهان.

زر الذهاب إلى الأعلى