هل يعجل التعاون العسكري باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء؟

من المنتظر أن يختتم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يومه الخميس زيارته التاريخية والأولى من نوعها لوزير دفاع إسرائيلي إلى المغرب.

وتميزت زيارة المسؤول الإسرائيلي، بإجراء محادثات همت الجانب الأمني والعسكري مع مسؤولين مغاربة.

ووقع البلدان، أمس الأربعاء اتفاق-إطار للتعاون الأمني “غير مسبوق”، وقعه عن الجانب الإسرائيلي غانتس وعن الجانب المغربي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي.

وبموجب هذا الإتفاق سيتمكن المغرب من الإستفادة من الخبرة العسكرية الكبيرة التي راكمتها الدولة العبرية في مجال التسليح بشكل عام، وعلى الخصوص في مجال صناعة الطائرات المسيرة (الدرون) بشتى أنواعها.

كما تميز اليوم الأول من زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الرباط باستقبله بمقر قيادة أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، من طرف الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية المغربية،  وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

وبزيارة غانتس هاته إلى الرباط وتوقيع هذه المذكرة، تكون العلاقات المغربية الإسرائيلية قد وصلت إلى مستوى متقدم من التعاون والتقارب بين تل أبيب والرباط، فهل يعجل التعاون العسكري بين البلدين بإعلان إسرائيل الإعتراف بمغربية الصحراء؟

جدير بالذكر أن المغرب وإسرائيل كان قد وقعا في 10 ديسمبر 2020 اتفاقا لعودة العلاقات بينهما، بوساطة أمريكية ليصبح المغرب سادس دولة عربية تطبع مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994) والإمارات (2020) والبحرين (2020) والسودان (2020).

وأعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تغريدة له في يوم 10 ديسمبر 2020 عن حدوث اتفاق بين المغرب بقيادة الملك محمد السادس وإسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبموجب هذا الاتفاق ستُقام علاقات دبلوماسية كاملة بين الدولتين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى