بوجدور: تجار السمك بالجملة يشتكون من تصرفات مستخدمي مكتب أمينة فكيكي

المحرر من بوجدور

 

يقول المغاربة، إذا طال المسؤول في منصبه، ترعرع الفساد تحت قدميه، و هكذا يعتقد بعض تجار السمك بالجملة، الذين ضاقوا ذرعا من تصرفات بعض مستخدمي المكتب الوطني للصيد، الذي تديره أمينة فكيكي منذ ما يزيد عن العقد من الزمن، في مشهد دفع العديد من متتبعي شؤون الصيد البحري في بلادنا الى التساؤل عما إذا لم تنجب أرحام المغربيات غير هذه السيدة لتدبير ذلك المنصب.

شكايات عديدة، توجه بها تجار السمك بالجملة بمختلف نقاط البيع و التفريغ التابعة لاقليم بوجدور، لم تلقى أذانا صاغية، و على عكس المتوقع، تفاقمت الاوضاع و زادتها تصرفات بعض مستخدمي هدا المكتب تعقيدا، حتى أصبح الفساد عبادة تسري على كل شخص شاءت الاقدار في يوم من الايام أن يقترض المال من اجل خوض مغامرة المتاجرة في السمك ببوجدور، و أصبح رافضو هذه العبادة، بمثابة مغضوب عليهم من طرف آلهة المعبد الذين يدعون أن الاستاذة فكيكي تحميهم و تدافع عن تواجدهم بتلك الاماكن التابعة لنفوذها.

و يؤكد عدد من التجار، على أن بعض المستخدمين الذين يشرفون على عملية “الدلالة” للاسماك، يحصلون على حصة في كل عملية بيع يعلنون عن الفائز بها، بل و أنهم يسرقون سمكة من كل صندوق يتم بيعه، ليقوموا باعادة بيعها بالثمن الذي يريدونه هم لنفس التجار الذين سرقوها منهم أو لنقل انتزعوها منهم، و مثلا فهم يحصلون على قطعة من كل صندوق  سمك الحبار “كالامار”، يدللونه، عندما تنتهي عملية البيع تجد أن المستخدم قد حصل على عشرات الكيلوات من هذا السمك الذي يعيد بيعه بأعلى ثمن شهده السوق ولاي تاجر اختاروه والذي لا يستطيع أن يرفض الامر خوفا من العقاب.

نفس الشيء بالنسبة لجميع أنواع السمك، لدرجة أنه عندما يحضر أحد الصيادين كمية كبيرة من الاسماك يكون مرغما على توزيعها على مجموعة من الصناديق، و ذلك حتى يحصل الدلال على سمكة من كل صندوق، أما خلال موسم صيد الاخطبوط، فحصة الدلال تحدد في واحد في المائة من مجموع المبيعات، و هنا ندعو السيدة فكيكي الى اجراء عملية حسابية قصد لستخلاص حصة الدلال من عملية بيع لطن من الاخطبوط، و ستكتشف أن البعض من المستخدمين يحققون ارباحا تفوق راتبها.

تصرفات بعض مستخدمي المكتب الوطني للصيد، على مستوى اقليم بوجدور، دفع بالعديد من التحار المتضررين من النهب، الى رفع شكايات الى عدة مصالح لم تتم معالجتها، و كأننا أمام لوبي اقتصادي يشكل قوة عظمى تعجز مصالح فكيكي على ردعها، الشيء الذي دفع العديد من هؤلاء الى اتهام جهات داخل مصالح المكتب المركزية، بالتواطئ مع بعض الدلالة، و ليث القائمين على تلك المصالح يعلمون كم يجني بعض الدلالة يوميا داخل اسواق السمك، بل ولو ان امينة فكيكي علمت ذلك لطلبت الاعفاء و لانضمت لهؤلاء لأن عملية الدلالة تدر مالا تدره مهمة تسيير المكتب بأكمله.

زر الذهاب إلى الأعلى