المحرر الرباط
في كل مرة يترفع المغرب عن الرد على هرطقات محمد حاجب، يعود الرجل بخرجات أكثر حدة من ذي قبل، متعمدا الاساءة الى رموز و ثوابث المملكة، و توزيع الاتهامات يمينا و شمالا على مسؤولين يجمع المغاربة قاطبة على نزاهتهم، و بينما تواصل المملكة المغربية تجاهلها لتفاهات حاجب، يزيد الحقد في داخله و يبذل جهودا مضاعفة لاستفزاز المغاربة.
استفزازات محمد حاجب، وصلت درجة لا يمكننا كمغاربة السكوت عنها، و تجاهلها، و هي تدفعنا اليوم الى التساؤل حول موقف الاتحاد الاوروبي مما يُحبك فوق الاراضي الالمانية من خطط و مكائد تستهدف حليفا استراتيجيا لمعظم الدول الاوروبية المنضوية تحت لواء الاتحاد و الغير منتمية له، و بشهادة الجميع.
سنتساءل عن فائدة كل تلك المجهودات المبذولة من طرف الاستخابارات المغربية، في مجال محاربة الارهاب، و الحيلولة دون مروره من الساحل في اتجاه القارة العجوز، عبر الاراضي المغربية، و نحن نتابع متطرفا يشكك في مصداقية عمليات المكتب المركزي للابحاث القضائية، من المانيا و دون أن تتحرك أي جهة و لو لتغيير هذا المنكر باللسان.
لماذا يضاعف المغرب من مجهوداته، و ترهق المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عناصرها بالخدمة المضاعفة، حتى لا يتسرب من مياهنا الاقليمية ما يقلق راحة الاوروبيين و أمنهم، بينما يتم تبخيس كل تلك الانجازات من فوق التراب الالماني و بمباركة المخابرات في هذا البلد الذي تجمعنا به علاقات اقتصادية متينة، و مصالح متبادلة على مختلف المستويات.
إن ما يبدله المغرب من مجهودات في مجال محاربة الارهاب، ينعكس كذلك على معظم الدول الاروبية، و من بينها المانيا، و ما يقوم به المدعو محمد حاجب، لا يعتبر تبخيسا لتلك المجهودات فحسب، و إنما تشجيعا للارهابيين على التناسل و التكاثر ما يشكل تهديدا حقيقيا للقارة الاروبية التي تعتبر المانيا جزءا منها، و هدفا لهؤلاء المتطرفين.
محمد حاجب لا يمس بسلامة و أمن المغاربة لوحدهم، و تشكيكه في عمليات البسيج، سينعكس سلبا على دول البحر الابيض المتوسط و التي تعتبر بوابة للقارة الاروبية، قد يدخل منها الارهاب بكل سهولة إذا ما استمرت المانيا في توفير الغطاء و الحماية لهذا الرجل، و الاتحاد الاروبي معني بشكل مباشر بكل التهديدات المترتبة عن هرطقات ولد حمادي.