الميكروفون الماني و الخائن مغربي

المحرر الرباط

 

نشر المدعو محمد حاجب، صورة لعبد اللطيف حموشي، المدير العام للامن الوطني و مديرية مراقبة التراب الوطني، مرفوقة بتعليق، حاول من خلاله ولد حمادي، الاستهزاء من بلاده، بدعوى أن الميكروفون المتواجد امام الحموشي، الماني الصنع.

محمد حاجب تعمد التلاعب في الصورة التي نشرها، من خلال استبدال صورة الملك محمد السادس، بصورته، متعمدا كما جرت العادة ممارسة سياسة الاستفزاز، و تحصيل أكبر عدد من التعاليق حتى و إن كانت كلها تلعنه و تسبه.

و يبدو أن الرجل و بعدما اشار الى جنسية الميكروفون، قد نسي الاشارة الى جنسية الخائن، و هو نفسه محمد حاجب، الذي أثبت لمتتبعيه أن المانيا تمدنا بالعتاد الالكتروني بينما تستورد منا الخونة و الارهابيين، و بينما نساهم نحن في الرفع من اقتصادها، تطعننا هي في ظهورنا.

و يكفينا فخرا، أن التاربخ لم يسجل يوما، تستر بلادنا على مجرم ألماني، أو دعمها لارهابي يسعى الى ضرب مؤسسات هذه الدولة التي كانت حتى الامس القريب حليفا اقتصاديا للمملكة المغربية، و شريكا استراتيجيا تجمعنا به علاقات طيبة.

و إذا كان عبد اللطيف الحموشي، يشكل عقدة بالنسبة للالمان، بعدما تمكن من اسقاط جميع عملائهم، و افشال مخططاتهم التخريبية، فإن مواجهته باستعمال ارهابي متطرف، لن يزيده سوى مصداقية، داخل المجتمع المغربي و على مستوى دوائر صناعة القرار في بلادنا.

من جهة أخرى، لا بمكن الانكار بأن الصورة التي عدلها محمد حاجب قبل نشرها على حائطه، تحمل أكثر من دلالة، و تؤكد على أن هذا الشخص يتصرف بمنطق الحقد و الغل على وطنه، و إذا كان الميكروفون فيها المانيا فإن الخائن مغربيا والله المستعان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى