لا نريد ثورة و لا نريد “كامونا”

المحرر متابعة

 

لا يختلف اثنان حول مصدر البرنامج الدي تم بثه على القناة الفرنسية “فرانس3″، و الجهات التي تقف وراءه في ظل الجشع الدي يميز أصحاب ثورة الكامون، و طموحهم للوصول الى السلطة في المغرب، حتى يتمكنوا من بسط نفودهم على بيعة قائمة بين العرش و الشعب مند القرن 17، و التي فشلت حتى الدول العظمى في تقويض ركائزها، و هدم دعاماتها.

 

و في ظل التلاحم الدي تعرفه العلاقة الرابطة بين الملك و الشعب داخل الوطن، لا يجد رواد ثورة الكمون، بدا من الاعلام بمختلف تلاوينه، من أجل مهاجمة النظام المغربي، و محاولة زعزعة الثقة بين المواطن و السلطة، و دلك من خلال تمويل روبورتاجات مسمومة و ارشاء صحافيين من مختلف الجنسيات، لغاية تحريف صورة الملك محمد السادس الدي لازال حاضرا بقوة في قلوب المغاربة.

 

 

و من أجل ضرب النظام في المغرب، كان واجبا على الكامونيين، البحث عن وسيلة لضرب مقومات العلاقة التي تجمع الملك بشعبه، فوقع اختيارهم على زكرياء المومني، الدي يعاني من عقدة الحموشي، و اقحامه في برنامج “فرانس3” من أجل تشويه صورة المدير العام للامن الوطني، و تغيير النظرة التي يأخدها المغاربة عن هدا الرجل، في وقت تزداد فيه شعبيته يوما بعد يوم الى أن أصبح مفخرة للوطن و رمزا في محاربة الارهاب دخل التاريخ من أبوابه الواسعة.

 

 

مهاجمة الحموشي من خلال البرنامج الدي أثار جدلا واسعا بسبب الكدب، كان الغرض منها بالاساس مهاجمة النظام، لأن زكرياء المومني و كما يعلم الجميع، لا يغدو أن يكون سوى بيدق يستغل جهله و اميته عدد من الاطراف ضد وطنه، ربما لانه يؤمن بامكانية حصوله على المأدونية التي طالب بها في وقت سابق، أو لأنه يعتقد أن بتصرفاته هده سيجعل الدولة ترضخ لابتزازه و تجلس معه على طاولة الحوار فيفرض عليها ما يشاء.

 

 

و ما يجب على المغاربة أن يحدروه اليوم، هو استمرار ثورة الكامون رغم فشلها الدريع ابان حركة عشرين فبراير، هده الثورة التي تضم أشخاص “خير الملك سابق عليهم”، ماضية في البحث عن الفوضى الخلاقة داخل المغرب، و استقطاب المزيد من البلهاء قصد جعلهم وسائل يتم استعمالها للضرب في مصداقية المغرب، و عرقلة المجهودات التي يبدلها الملك محمد السادس من أجل الدفع بالعجلة الاقتصادية للوطن على المستوى الدولي.

 

 

و لعل ما يجهله قائد ثورة الكامون و من معه، هو أن الملايين من المغاربة، لن يتنازلوا عن بيعتهم للملك محمد السادس، حتى و ان اقتضى الامر الدفاع عنها برمي الحجر، و هو ما يجعل الحلم الدي يتداوله هؤلاء الاشخاص، شيئا مستحيلا قد يجعل السحر ينقلب على الساحر طالما أن جميع المغاربة مستمرون في الهتاف بحياة الملك.

زر الذهاب إلى الأعلى