أحمد الزفزافي يأكل الثوم بفم ابنه بعدما باعه بثمن بخس

المحرر الرباط

 

البؤس بشحمه و لحمه ذلك الذي تضمنته تدوينة نشرها احمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي المعتقل على خلفية مجموعة من التهم بينها تعطيل العبادات و الدعوة الى العصيان بالحسيمة، و قد يتأكد لقارئها حجم النرجسية التي تطغى على شخصية هذا الرجل حتى في التعامل مع قضية مرتبطة بمصير فلذة كبده و عدد كبير من السجناء على خلفية أحداث الريف.

العديد من معارف ناصر الزفزافي، أكدوا لبعضهم البعض على أن ماكتبه احمد الزفزافي على حائطه بعيد كل البعد عن ابنه ناصر، لأن هذا الاخير لا يفكر بتلك الطريقة، وما قد يجمع بتدوينه والده هو مصطلح الدكاكين السياسية الذي قد يكون مختارا بعناية لتظليل الناس و إيهامهم بأن ناصر هو من كتب تلك التدوينة.

من يعرفون أحمد الزفزافي، يؤكدون على انه قد توصل بتلك التدوينة كما هي، من طرف الجهات التي تخلت عنه مباشرة بعدما تأكدت من أن الامل مفقود في مغادرة ابنه للسجن، و قللت بشكل كبير من حجم الاموال التي كانت تعطيه، فما كان له الا قبولها بعدما وجد نفسه وسط طريق لا يمكن لسالكه أن يرجع للوراء، و هو طريق خيانة الوطن.

أحمد الزفزافي و حسب ما يتداوله المواطنون الذين ألفوا تبادل اطراف الحديث حول أوضاع الريف و خونة الوطن، قد تحول الى أرخص عميل يقدم خدمات لخصوم بلاده مقابل الفُتات، لدرجة أنه أصبح يؤمن بأن العمالة لتجار المخدرات في هولاندا تعتبر عملا شريفا، و متأكد من أن الريف ينبده ولا مصدر رزق له فيه عدا الانصياع لمهربيه و مجرميه.

و بدل أن يدعو احمد باسم ابنه، ساكنة الوطن الى الذهاب للتصويت و اختيار الامثل لتدبير شؤونهم، يحرضهم على مقاطعة الانتخابات، خدمة للاجندات التي تهدف الى افشال هذه المحطة، و من خلالها الضرب في سمعة الوطن و في ديموقراطيته، و في مسرحية مفضوحة لم يتمكن من كتبوا له التدوينة من حبك فصولها.

من يحب وطنه لا يطالب بمقاطعة انتخاباته، و من يحب ابنه المعتقل، يدعو الناس الى التصويت على الشخص الذي قد يساعد في فك ازمته، و من يتوفر على ما يكفي من الحكمة و التبصر للترافع عنه، و اقناع الدولة بالافراج عنه، أما أن تدعو الى المقاطعة، فأنت تتمنى أن يظل ابنك مسجونا حتى تستمر الجهات اياها في دعمك بينما انت تقتات من معاناة المغرر بهم و تمشي فوق جثتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى