“ترخيص” وبهرجة “أونسا”.. ما فائدته إذا لم يقي المغاربة من الـ”خطر” ؟

المحرر الرباط

في الوقت الذي يواصل فيه المكتب الوطني للسلامة الغذائية، “بهرجته” التي لا تسمن ولا تغني من جوع، حول الترخيص لمجموعة من المواد الغذائية التي تدخل كل البيوت المغربية، نجد أن هناك مجموعة من هذه المواد تبتث أنها غير صالحة بالرغم من الترخيص التي قدمته “أونسا” لهذه المنتوجات .

ويتساءل المتابعون لهذا الشأن، عن فضيحة الشاي ، التي أكدت مجموعة من التقارير، هل كانت حينها “أونسا” في “دار غفلون” أم أنها تجاوزت الأمر لسبب أو لاخر .

حيث قامت مجلة “تيل كيل” ما بين شهري دجنبر 2017 ويناير 2018، وتحت إشراف مفوض قضائي، بتحليل عينات من الشاي الذي تسوقه 11 علامة تجارية الأكثر حضورا في المراكز التجارية الكبيرة (تتراواح أثمانها ما بين 8.5 دراهم و22 درهما لعلبة 200 غرام)، لدى مختبر أوروبي مستقل. ويتعلق الأمر بالعلامات التجارية: سلطان، بارود، الحفلة، المسك، هدية مربوحة، هدية ضيفان، الصويري، القافلة، الشاقور، السبع، ومياز، آخر علامة التحقت بالسوق المغربية.

وفي الوقت الذي كان يتعين على المكتب، فتح تحقيق في الموضوع، حرص مكتب السلامة الصحية المغربي، من خلال بلاغ، على “طمأنة المستهلكين حول جودة والأمن الصحي للشاي المستورد والموزع من طرف المؤسسات المرخصة لها”.

ووفقا للمصادر نفسها، التي تتساءل عن فائدة هذا الترخيص التي تحاول “أونسا” التسويق له، بوجود مجموعة من المنتوجات التي تشكلا “خطرا” على صحة المغاربة كما هو المثال السابق .

في مقابل ذلك، يحاول المكتب بكل الأشكال تلميع صورته وأنه يعمل من أجل تجويد المنتوجات، دون الاعتراف بالأخطاء السابقة وهي عديدة .

وتتساءل مصادر، عن مسار مذكرة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تحت رقم 5021، المتعلقة بسحب بعض المبيدات الفلاحية ابتداء من فبراير 2021 بالنسبة للتوزيع والعاشر من غشت بالنسبة للاستعمال الفلاحي، حيث أوصت اللجنة المختصة بالمبيدات الفلاحية المجتمعة بتاريخ 22 و23 يوليوز الماضي بقرار سحب خمسة أصناف من هذه المبيدات.

وهنا يطرح السؤال الأبرز هل كان لـ”أونسا” الشجاعة اللازمة، بخصوص استيراد واستخدام كل من ال ( Dichloropropene و Paraquat و Cyanamide) والوقف الفوري لاستعمال هذه المواد المسرطنة على الأراضي المغربية ؟

هي أسئلة وأخرى تطفو على السطح، بشأن المكتب وعمله من أجل المنتوجات التي يقف على جودتها .